توقفت ثلاث ناقلات نفط روسية قبالة الساحل الشرقي للصين وعلى متنها أكثر من مليوني برميل من النفط الروسي ، بعد أن فرضت عليها الولايات المتحدة عقوبات يوم الجمعة، وذلك بحسب بيانات تتبع السفن.
كان من المقرر أن تصل حاملة "هوي هاي
باسيفك" إلى ميناء دونغجياكو بمقاطعة شاندونغ الصينينة في 15 يناير، بعد
تحميل ما يقرب من 770 ألف برميل من خام شرق سيبيريا والمحيط الهادئ من ميناء
كوزمينو الروسي على المحيط الهادئ في وقت سابق من هذا الشهر، وفقاً لمعلومات
استخباراتية لشركة "كبلر". رغم ذلك، غيرت الناقلة مسارها خلال عطلة
نهاية الأسبوع، وهي الآن متوقفة قبالة الساحل ومحملة ببراميل النفط.
تم فرض حزمة إجراءات صارمة على
الناقلة، إلى جانب العديد من السفن الأخرى، ضمن عقوبات تستهدف صادرات النفط
الروسية منذ غزو روسيا لأوكرانيا في أوائل عام 2022. وقد تم فرض عقوبات على العديد
من الناقلات وتاجر واحد على الأقل نشط في تجارة خام شرق سيبيريا والمحيط الهادئ،
وهي الدرجة التي تفضلها مصافي التكرير الخاصة في الصين.
واصلت أسعار النفط مكاسبها، ليتداول
الخام بالقرب من أعلى مستوى في 4 أشهر، بعدما هددت موجة جديدة من العقوبات
الأميركية على صناعة الطاقة الروسية، بتقليص الإمدادات.
غادرت سفينة "ميرمار" ميناء
كوزمينو في 5 يناير محملة بأكثر من 755 ألف برميل من خام شرق سيبيريا والمحيط
الهادئ، وكان من المقرر أن ترسو في ميناء يانتاي هذا الأسبوع، لكنها تنتظر الآن
قبالة الساحل، وفقاً لبيانات "كبلر". كذلك، غادرت "أوليا"
الميناء الروسي في 7 يناير محملة بنحو 709 آلاف برميل من الخام، وكانت متجهة أيضاً
إلى يانتاي، لكنها الآن راسية في البحر الأصفر.
تأتي خطوة واشنطن بعد أيام فقط من
مطالبة شركة مجموعة ميناء شاندونغ، التي تدير العديد من الموانئ في المقاطعة،
المحطات بالتوقف عن السماح لناقلات النفط الخاضعة للعقوبات بالرسو أو تفريغ
حمولاتها.