شهد مقر مجلس الوزراء الجديد في الحي الحكومي بالعاصمة الإدارية الجديدة، انعقاد أول جلسة مباحثات رسمية بالمقر، ضمت كلا من الدكتور مصطفي مدبولي رئيس الوزراء ونظيره الأردني الدكتور بشر الخصاونة والوفد المرافق له.
وقال بيان لمجلس الوزراء أمس، ان الاجتماع تناول فرص التعاون المشتركة بين البلدين، كما استعرض الجانب المصري حجم الإنجاز الكبير في مشروع العاصمة الإدارية الجديدة والذي لم يتجاوز عمره الخمس سنوات فقط، والتحديات المالية والفنية والاقتصادية حتي خروج المشروع إلي النور.
وفي بداية اللقاء عبر الدكتور مصطفي مدبولي عن ترحيبه بالدكتور بشر الخصاونة، مؤكدا انه أول مسئول رسمي يتم استقباله بمقر مجلس الوزراء الجديد بما يشير الي متانة العلاقات السياسية بين البلدين.
وأكد مدبولي أن قرار القيادة السياسية بإنشاء العاصمة الإدارية الجديدة جاء عقب استشعارها لحجم المشكلة السكانية التي تعاني منها العاصمة القديمة، والحاجة لوجود امتداد عمراني جديد لـ " القاهرة" قادرا علي رسم صورة أفضل للمستقبل.
وأضاف ان المشروع حقق فوائد كبري للاقتصاد المصري من خلال توفير مئات الاف من فرص العمل وتحريك النشاط الصناعي الذي يوفر خامات ومستلزمات البناء، الي جانب الطفرة غير المسبوقة في مجال الاستثمار العقاري وعمل شركات المقاولات وغيرها من القطاعات الاقتصادية المهمة والتي انعكست بالإيجاب علي أغلب المؤشرات الاقتصادية الكلية.
من جانبه أكد رئيس الوزراء الأردني عن انبهاره وتقديره العميق لما شاهدوه من اعمال بنيه تحتية ومرافق ومشروعات طرق، ليس في العاصمة الإدارية فحسب، بل في انحاء مصر.
وأشار الي أن تلك الزيارة ساهمت كثيرا في الحصول على قدر مهم من المعلومات التي تسهم في المخطط المملكة الأردنية لإنشاء مركز حضاري جديد بعد الزيادة السكانية المضطردة في العاصمة عمان، مشيرا إلي ان الأردن تستدعي التجربة المصرية في وضع معايير جاذب للاستثمار من خلال زيادة قيمة الأراضي المملوكة للدولة بعد تطوير البنية التحتية فيها.