الأحد 22 ديسمبر

تعدين وطاقة

مصر والسعودية تبحثان سبل التعاون لتنفيذ مشروعات لإنتاج الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر


مصر والسعودية

يبحث الصندوق السيادي السعودي سبل التعاون مع صندوق مصر السيادي في تنفيذ مشروعات لإنتاج الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر وتحلية المياه.

وكشفت مصادر حكومية، إن هناك مناقشات أجريت خلال الشهرين الماضيين بين الجانبين المصري والسعودي، لبحث إمكانية التعاون في تنفيذ مشروعات مشتركة بمجالات الطاقة المتجددة وإنتاج الهيدروجين الأخضر وتحلية المياه، كما يتم دراسة حجم المشروعات والاستثمارات المستهدفة لاتخاذ القرار المناسب.

وصرحت المصادر، بأن هذا التعاون يأتي في ظل العلاقات القوية بين الجانبين المصري والسعودي، ورغبة البلدين في التوسع بمشروعات الطاقة النظيفة لتقليل الانبعاثات الكربونية والحفاظ على البيئة لالتزامهم باتفاق باريس للمناخ.

وكشفت أن صندوق مصر السيادي، يستهدف القطاعات ذات النمو المرتفع والتنمية المستدامة، والقطاعات التي تخدم الاقتصاد المستقبلي لمصر، ويضع استراتيجية الاستثمار بناء على رؤية الحكومة واحتياجاتها قصيرة ومتوسطة وطويلة المدى.

من جانبه ، صرح "أيمن سليمان" الرئيس التنفيذي لصندوق مصر السيادي، أن مصر تعتزم افتتاح مصنع الهيدروجين الأخضر، لإنتاج الأمونيا خلال شهر نوفمبر المقبل، والذي يأتي تزامناً مع قمة المناخ التي تستضيفها مصر.

وأضاف أن مصنع الإنتاج سيتكون بشكل أساسي من محلل كهربائي بقدرة 100 ميجاواط، والذي سيصنف كأكبر المحللات الكهربائية المستقلة على مستوى العالم، وأول محلل كهربائي في مصر.

وأكد "سليمان"أن مصر تسعى إلى تعزيز استثماراتها في الوقود الأخضر عبر محاور مختلفة تتمثل في توليد الطاقة المتحددة، واستغلالها في منتجات خضراء، وتأسيس مراكز خدمة لترويج هذه المنتجات.

ويعمل صندوق مصر السيادي من خلال قانون خاص يسمح بتكوين شركات استثمارية تتيح له خلق فرص استثمارية في مجموعة أصول فريدة للمستثمرين، ودعم دور الحكومة في تنفيذ الإصلاحات الهيكلية مما يؤدي إلى زيادة النمو الاقتصادي في مختلف القطاعات.

وتعمل لجنة وزارية مصرية على المستوى الوطني على دراسة الهيدروجين كمصدر للطاقة، والبحث في جميع البدائل الممكنة لتوليد واستخدام الهيدروجين مع الأخذ في الاعتبار التجارب الدولية في هذا المجال، حيث سيتم تحديث استراتيجية الطاقة 2035 لتشمل الهيدروجين الأخضر كمصدر للطاقة.

وتسعى الحكومات للتحول إلى الهيدروجين الأخضر الخالي من الانبعاثات الذي يُنتج باستخدام الطاقة المتجددة ، وكذلك توسيع نطاق استخدامه ليحل محل طاقة الوقود الأحفوري في عمليات الصناعة، وأن يصبح وقودًا لوسائل النقل، في إطار خططها لمواجهة تغير المناخ، الا أن هناك عوائق كثيرة لتحقيق ذلك  منها التكلفة والبنية التحتية.

وكان وزير الكهرباء "محمد شاكر" قد صرح في وقت سابق، أن مصر وقعت عدة اتفاقات نوايا مع عددٍ من الشركات المتخصصة للبدء في المناقشات والدراسات لتنفيذ مشروعات تجريبية لإنتاج الهيدروجين الأخضر، كخطوة أولى نحو التوسع في هذا المجال وصولًا إلى إمكانية التصدير.