الأثنين 23 ديسمبر
اجتمع رئيس مجلس الوزارء، الدكتور "مصطفى مدبولي"، مع المهندس "يحيي زكي"، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية بقناة السويس؛ للاطلاع على العروض العالمية المقدمة لإقامة مشروعات الهيدروجين الأخضر بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
وأكد رئيس الوزراء، الدكتور "مصطفى مدبولي" حرص الدولة المصرية، بقيادة الرئيس "عبد الفتاح السيسي"، رئيس الجمهورية، على جذب الكثير من الاستثمارات إلى المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، خاصةً مشروعات الطاقة النظيفة، وهو ما يتطلب تكثيف الجهود من أجل تعظيم الاستفادة من الموقع الاستراتيجي والحيوي لمحور قناة السويس؛ سعيًا لأن يصبح مركزًا لوجستيًا واقتصاديًا عالميًا، خاصةً في مشروعات الهيدروجين الأخضر.
من جانبه ، أكد المهندس "يحيى زكي"، رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، أن المنطقة تستهدف مجال الاقتصاد الأخضر وتطبيقاته الصناعية المختلفة مثل صناعة الهيدروجين الأخضر، الذي يعد أحد أهم مصادر الطاقة النظيفة عالميًّا، التي تجذب المستثمرين العالميين.
وأوضح "زكي" أنه انطلاقًا من الإمكانات التي تتمتع بها المنطقة الاقتصادية، وخاصةً موقعها المتميز على ضفتي المجرى الملاحي الأهم في العالم وهو قناة السويس، الأمر الذي يتيح فرصًا غير مسبوقة لرفع تنافسية القناة وتحويلها إلى مركزٍ عالمي لتموين السفن بالوقود الأخضر، خاصةً أن المنطقة تلقت عددًا من العروض العالمية لإقامة مشروعات الهيدروجين الأخضر.
واستعرض "زكي" العروض المقدمة للمنطقة الاقتصادية لإقامة مشروعات الهيدروجين الأخضر، والتي ضمت عدة شركات متخصصة في هذا المجال، كان من بينها أول مشروع لإنتاج الأمونيا الخضراء داخل المنطقة الصناعية بالسخنة، التابعة للمنطقة الاقتصادية، من خلال تحالف عالمي وصندوق مصر السيادي، الذي بدأ تنفيذه بالفعل، لافتًا إلى أن المنطقة الاقتصادية تلقت بالفعل عدة عروض أخرى مبدئية لإقامة مشروعات الهيدروجين الأخضر داخل نطاقها؛ سواء بمنطقة السخنة المتكاملة، أو منطقة شرق بورسعيد.
وأشار "زكي" إلى أن المشروع الأول لإنتاج الأمونيا بين تحالف عالمي وصندوق مصر السيادي، يتم تنفيذه من خلال مجمع صناعي جديد يجرى إنشاؤه بأرض المطور الصناعيّ "شركة السويس للتنمية الصناعية"، ويعتمد المشروع على الطاقة المتجددة، التي يتم إنتاجها من طاقة الرياح، خارج نطاق المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، مشيرًا إلى أن بدء تنفيذ المشروع يأتي بالتزامن مع استضافة مصر لمؤتمر المناخ "COP27" في نوفمبر المقبل، وهو ما يعد فرصة جيدة للإعلان عن البداية الفعلية لمشروعات الهيدروجين الأخضر في مصر بصفة عامة، وفي المنطقة الاقتصادية بصفة خاصة.
وتناول "زكيك، خلال الاجتماع ، تفاصيل العروض الأخرى المقدمة من عددٍ من الشركات الكبرى العالمية، منها ، شركة "A.P. Moller-Maersk" الدانماركية، وشركة "Scatec" النرويجية المتخصصة في إنتاج الطاقة النظيفة، فضلًا عن عرض مقدم من تحالف "Green Fuel Alliance"، الذي يتآلف من شركة EDF Renewables وهي إحدى الشركات التابعة لمجموعة EDF، وشركة Zero Waste، وهي شركة مصرية تحت التأسيس لإنتاج الوقود الأخضر، بالإضافة إلى عرض آخر مقدم من شركة "H2-Industries" الألمانية ومقرها نيويورك، كما تم تناول عروض أخرى من شركة "OCI"، وشركة" Emirates Fortune Group-Almaden"، وشركة "Fortescue Future Industries"، وهي مملوكة لمجموعة "Fortescue Metals Group" المسجلة في البورصة الأسترالية.
وأوضح "زكي" متطلبات تنفيذ المشروعات المقدمة من تلك الشركات، والتقديرات المبدئية لإنتاج الوقود الأخضر من خلالها، بالإضافة إلى فرص العمل التي من المتوقع توفيرها، وغيرها من دراسات الجدوى الفنية والمالية للعروض المقدمة، التي يتم دراستها حاليًا.
