شاركت قيادات نسائية شابة من نيوزيلندا، ودولة الإمارات العربية المتحدة، والولايات المتحدة الأمريكية، وناميبيا في ندوة صناع التغيير ChangemakerHER" ضمن فعاليات منتدى اليوم العالمي للمرأة في إكسبو 2020 دبي.
وشملت الرسائل الرئيسية المطروحة في الندوة مشاركة قصص وتجارب ساهمت في إحداث التغيير وإلهام الأخريات للتغلب على مخاوفهن ليكن صنّاعا للتغيير بأسلوبهن الخاص.
وتعاونت نيوزيلندا مع جناح المرأة في إكسبو 2020 دبي، لتنظيم هذا الحدث، حيث استقطبت مجموعة متعددة الثقافات من المتحدثات الشابات البارزات لمشاركة تجاربهن وقصصهن، حتى أصبحن شخصيات قيادية اليوم.
وتضمنت قائمة المتحدثات معالي شما بنت سهيل بن فارس المزروعي وزيرة دولة لشؤون الشباب وسعادة بوينغ مياكي، عضو الجمعية التأسيسية في ناميبيا؛ وألكسيا هيلبرتيدو، مؤسس GirlBoss نيوزيلندا؛ وبيتون كلاين، مؤسس مبادرة العقول العالمية "جلوبال مايندس" /الولايات المتحدة الأميركية/؛ وريز جاردي، الرئيس التنفيذي لدى Empower Youth /نيوزيلندا/.
وكانت ندوة "Changemakeher" جزءاً من برنامج ليوم كامل، يعكس الموضوع الرئيسي لليوم العالمي للمرأة 2022 وهو #BreakTheBias - والذي يقدّر جوانب الاختلاف، ويرسم ملامح عالم تسوده المساواة بين الجنسين، ويخلو من الأفكار النمطية والتمييز العنصري.
وحفّزت النقاشات المُلهمة الجمهور للانضمام للقضية، وأن يصبحن صناعا للتغيير ضمن مجتمعاتهن في سبيل تسريع وتيرة التقدم والتطوّر نحو تحقيق التكافؤ بين الجنسين.
ووفقاً لتقرير "الفجوة العالمية بين الجنسين 2021" الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي، سيتعين على جيل آخر من النساء انتظار التكافؤ بين الجنسين.
ونظراً لتأثير جائحة COVID-19، فقد زاد سد الفجوة العالمية بين الجنسين بمقدار جيل من 99.5 سنة إلى 135.6 سنة. وشاركت المتحدثات قصصهن الشخصية عن إحداث التغيير، ومشوارهن في مواجهة بعض أكبر التحديات في العالم.
كما سلطت معالي شما المزروعي ، الضوء على أهمية احتضان عدم اليقين كقوة بناءة وعلامة على النمو وكملعب للابتكار: "أفضل طريقة للتغلب على الغموض يجب أن تكون من خلال "اتخاذ الفعل"، باستخدام الخوف والشك الذاتي كوقود بدلاً من عقبة. غالبًا ما يكون الفرق بين المتوسط والمميز هو فرق فعل واحد فقط." وشاركت النيوزيلندية ألكسيا هيلبرتيدو في تقديم وتنسيق الحدث، وهي صانعة تغيير ومدافعة قوية عن المرأة، حيث قالت: "ما أجده ملهماً للغاية هو أن هؤلاء جميعاً شابات، لم يتركن العمر يُقيّد إمكاناتهن. لقد اكتشفن مشكلة في مجتمعاتهن، وأدركن أنه بالإمكان مجابهة تلك التحديات وإيجاد الحلول لها، وبدورنا نريد من الحضور أن يبادرن بالتغيير وحل المشكلات التي قد يرونها".
وأصبحت ريز جاردي أول كردية تتخرّج من هارفارد للقانون، حيث تغلّبت على المحن الاجتماعية والتمييز بين الجنسين. وقالت: "اليوم، هناك 82.4 مليون نازح قسري في جميع أنحاء العالم بسبب النزاعات التي ليس لهم أي صلة بها بتاتاً. ففي حالات الصراع والأزمات، يعمل التعليم العالي كمحرك قوي للتغيير،لانة يأوي ويحمي مجموعة مهمة من الشباب من خلال الحفاظ على آمالهم وطموحاتهم المستقبلية، ويعزز الإدماج وعدم التمييز، ويعمل بشكل أساسي كمحفز للتعافي وإعادة البناء".
وأضافت: "من أجل تحقيق تغيير شامل، يحتاج المجتمع بأسره إلى لعب دور مؤثر وفعّال. ولا يمكننا النمو والازدهار بينما يعاني الآخرون. والسبيل الوحيد للمضي قدماً هو التضامن للتغلب على أكبر التحديات التي تواجه العالم اليوم. عندها فقط يمكننا ضمان عدم ترك أي شخص خلف الركب".
وبمشاركة تجربتها الشخصية، قالت سعادة بوينغ مياكي، عضو الجمعية التأسيسية في ناميبيا والتي أصبحت محامية في عمر 22: "هذا هو السحر الذي يحدث عندما تمنح الشباب فرصة للتأثير واتخاذ القرار.. فلا أحد يتحدث نيابة عن الشباب، ولكن يمكنهم التحدث والتعبير عن ذاتهم، ومن أجل أنفسهم. إنها مجرد بداية ليس إلا".