إجتمع المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، مع ديتمار سيرسدوفير، المدير التنفيذي للشرق الأوسط والإمارات بشركة سيمنس للطاقة لبحث استعدادات مصر لاستضافة القمة العالمية للمناخ والفرص الاستثمارية المتاحة في صناعة البترول والغاز المصرية، فضلًا عن استعراض التذبذبات الحادة في مستويات الأسعار العالمية الحالية وتأثيراتها على اقتصادات الدول بصفة عامة.
وأكد الملا أن صناعة وأسواق الطاقة الخضراء لا تزال ناشئة وجديدة وتحتاج لتكنولوجيات متطورة ومزيد من التنمية، مشيرًا إلى أهمية مصر كمركز إقليمي للطاقة بشرق المتوسط وضرورة الاستفادة من الموقع الجغرافي المتميز، خاصة خلال فترة التحول الطاقي الحالية.
أشار الوزير إلى أن هناك شراكة كبيرة لمصر مع سيمنس والشركات التابعة لها نتج عنها تحقيق قصص نجاح كثيرة وأن هناك فرص لدعم هذا التعاون وزيادته في مجال البترول والغاز، مؤكداً أن مصر سوق كبير ومتنامي وأنها تسعى لتنمية فكرة منطقة شرق المتوسط كمركز إقليمي.
ولفت الملا إلى أن مصر ستستضيف قمة المناخ القادمة COP27 وأن قطاع البترول يستعد لإطلاق عدة مبادرات لخفض الانبعاثات بالتعاون مع الشركات العالمية العاملة في مصر.
أضاف أن هناك عدد من المشروعات مع بعض الشركات مثل شلمبرجير وبكتل وإينى وغيرها بالتعاون مع إنبى وبتروجت لالتقاط وتخزين الكربون والاستفادة منه.
ومن جانبه أكد ديتمار أن سيمنس للطاقة تسعى لتنمية نشاطها في المنطقة والتوسع في أنشطتها خلال الفترة المقبلة في أعقاب جائحة كورونا والتي شهدت تباطؤًا في الاستثمارات والعمليات والأنشطة،
ولكن بعد تخطى هذه المرحلة قررت سيمنس التوسع في عملياتها واستثماراتها خاصة في مجالات الطاقة المختلفة وخاصة صناعة الهيدروجين وتسعى لإيجاد فرص استثمارية إضافية لها في مصر وتعزيز تعاونها البناء مع الدولة المصرية .
وأشاد بكفاءة والتزام العمالة المصرية، موضحًا أن صناعة الهيدروجين ستلعب دورًا رئيسيًّا في المستقبل، ولكن حاليًّا لا يزال هناك احتياج إلى مزيد من عمليات تنمية هذه الصناعة.