الجمعة 22 نوفمبر
بعد اندلاع الحرب الروسية الاوكرانية توقفت التجارة مع تلك الدولتات اللتان تعتبران من أكبر مصدري الحبوب للسوق المصرية، وهو ما اثر بشكل كبير على شحنات القمح التى ترد لمصر منهما.
وقد بدأت شركات استيراد القمح في التعاقد على شحنات جديدة من دول اخرى على رأسها المانيا وبلغاريا، حيث بدات تلك الشحنات في الوصول لموانئ المصرية حيث أبرمت شركة حورس للتجارة تعاقدات لاستيراد القمح من بلغاريا، ومن المقرر أن تصل شحنتان غدا “الاثنين”، حيث تصل الشحنة الأولى إلى ميناء الإسكندرية، وذلك بواقع 27.5 ألف طن، بينما تصل الشحنة الثانية لميناء الدخيلة بواقع 5.5 ألف طن.
وأبرمت شركة كايرو ثري أيه تعاقدات مع ألمانيا لاستيراد القمح، ومن المتوقع أن تصل أول شحنة لميناء دمياط لصالح تلك الشركة يوم 6 أبريل الجاري، وذلك بواقع 58.8 ألف طن .
في سياق متصل أكد أحمد شوقي، رئيس لجنة الشحن والتفريغ بغرفة ملاحة الإسكندرية، على أنه من المتوقع إنخفاض تدريجي في أسعار الحبوب خاصة من القمح بعد الاتفاق بين السلطات الأوكرانية و رومانيا لشحن ٧صادرات أوكرانيا ( أهم مصدر للقمح لمصر) عبر الموانئ الرومانية.
وأضاف أن الفترة الأخيرة شهدت اعتماد متزايد على الحبوب البديلة للسوق الروماني والروسي، حيث تم الاعتماد بشكل كبير على الواردات الأرجنتينية والبرازيلية.
وأوضح أنه في حالة نجاح التفاوض بين أوكرانيا ورومانيا سيكون هناك إنخفاض ملحوظ لأسعار الحبوب عالميا، حيث تعد أوكرانيا من أهم مصدري الحبوب عالميا بوجه عام وللسوق المصرية بشكل خاص، مشيرا إلى وجود إنخفاض محدود الأسبوع الماضي في أسعار الحبوب على خلفية وجود حوار بين روسيا وأوكرانيا.
واوضح ” شوقي ” أن الموانئ المصرية استقبلت عددا من شحنات القمح الروسي، والتي اعتبرها تعاقدات قديمة قبل اندلاع الازمة الروسية – الأوكرانية، مشيرا إلى أن القطاع الخاص المصري يقوم باستيراد 25 مليون طن سنويا من إجمالي الوارد من الذرة والقمح وبذرة فول الصويا ومشتقات الأعلاف (جيلاتين / دد جي) ، بينما تقوم هيئة السلع التموينية باستيراد 4 مليون طن فقط من القمح.
