الجمعة 22 نوفمبر

أخبار عامة

الرئيس السيسي يلتقي رئيسة المفوضية الأوروبية لمناقشة تطورات ازمة الغذاء وسد النهضة


الرئيس السيسي ورئيسة المفوضية الأوروبية

قال الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، إنه التقى رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، لمناقشة أبرز التحديات المرتبطة بالأزمة الاقتصادية الحالية، واستعرض الإجراءات التي اتخذتها الدولة المصرية للحفاظ على المكاسب التي تحققت بجهود غالية من المصريين خلال سنوات الإصلاح الاقتصادي، ثم في مواجهة أزمة جائحة كورونا من بعدها.

"السيسى" يناقش التنسيق مع الاتحاد الأوروبي لتخفيف أثار أزمة الغذاء.. وازمة سد النهضة

"دير لاين".. تعلن تخصيص إغاثة بـ100 مليون يورو لشراء الحبوب..و3 مليارات دولار استثمارات زراعية

أضاف وتم التوافق على ضرورة العمل من أجل تنسيق الجهود الدولية مع كافة الشركاء لتخفيف أثر أزمة الغذاء الدولية خاصة على الدول الأكثر تضررًا من تداعياتها، وأهمية تقديم الدعم الفني والمالي لمساعدة هذه الدول في التعامل مع ارتفاع أسعار الحبوب والسلع الغذائية الزراعية، فضلًا عن تمويل المشروعات المتعلقة بالزراعة وتطوير التكنولوجيا الزراعية بما يسهم في زيادة الإنتاجية وتحقيق الاكتفاء الذاتي.

أضاف "السيسي"، خلال مؤتمر صحفي، عقد ظهر اليوم الأربعاء، أنه حرص خلال المباحثات التي عقدت مع رئيسة المفوضية على اطلاعها على الرؤية المصرية حول أهم القضايا ذات الاهتمام المشترك، واستعراض التحركات المصرية الدؤوبة لاستعادة الاستقرار وحل الأزمات في المنطقة، وكذلك ما تحقق من نجاحات على مستوى مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية، فضلًا عن الموقف الحالي فيما يتعلق بسد النهضة، مؤكدًا في هذا الصدد حرص مصر على التوصل لاتفاق ملزم قانونًا يحقق مصلحة كل الأطراف، متابعًا كما تم الاتفاق على التواصل مع الاتحاد الأوروبي اتصالًا بهذه الملفات الحيوية.

أشار عبد الفتاح السيسي، إلى أن اللقاء تناول الخطوات التي اتخذتها الدولة المصرية خلال الفترة الأخيرة لتوفير ظروف العيش الكريم لمواطنيها وعلى رأسها المشروعات التنمية الاقتصادية الكبرى والمبادرات الاجتماعية الشاملة لتحسين جودة الحياة على أرض مصر ولأهلها، وإطلاق الاستراتيجية الوطنية الأولى لحقوق الإنسان، والتي تتضمن رؤية طموحة وخطوات يجرى العمل على تنفيذها لتعزيز حقوق المواطنة والحريات الدينية ومكافحة التطرف انطلاقًا من إيماننا بأهمية تناول حقوق الإنسان من منظور شامل.

لفت الرئيس المصري، إلى أن المباحثات تناول الأزمة الروسية الأوكرانية الحالية، حيث أوضحت عناصر رؤية مصر تجاه الأزمة وجذورها وتداعياتها، مؤكدًا على مواقف مصر الداعية التي تتمسك بضرورة تغليب لغة الحوار والحلول السلمية وبذل الجهود الصادقة من أجل تحقيق ذلك.

ووجه الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، الترحيب برئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، كما وجه الشكر على المباحثات المثمرة، وتطلع إلى استمرار الحوار البناء والتنسيق المستمر بين مصر والاتحاد الأوروبي اتصالًا بكافة محاور العمل على تعزيز وتعميق الشراكة بين مصر والاتحاد الأوروبي على نحو يفتح لهذه الشراكة افاقًا مستقبليًا رحبة للتعاون والتكامل.

من جانبها قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، إن الاتحاد الأوروبي سيوفر إغاثة فورية بأكثر من 100 مليون دولار لمصر لمواجهة أزمة توفير الحبوب، الناتجة عن الحرب الروسية الأوكرانية، موضحة في هذا الصدد أنه نتيجة هذه الحرب توقف تصدير القمح عبر البحر الأسود، مما يتطلب ضرورة التدخل لتوفير الحبوب بعدما ارتفعت أسعار الغذاء في العديد من البلدان.

أضافت "دير لاين"، كما سيخصص الاتحاد الأوروبي استثمارات بقيمة 3 مليارات يورو للاستثمار الزراعي في مصر لضمان توفير الغذاء من خلال برامج للاستصلاح الزراعي وتحلية المياه، علاوة على تطوير حلول تكنولوجية من أجل الزراعة ومواجهة التغير المناخي، مشيدة بالتحسن في المشروعات الزراعية في مصر.

أشارت رئيسة المفوضية الأوروبية، إلى أن الاتحاد الأوروبي وقع مذكرة تفاهم مع مصر لنقل الغاز الطبيعي من إسرائيل إلى مصر ثم نقل للاتحاد الأوروبي عبر محطات الإسالة، موضحة في هذا الصدد أن الاتحاد الأوروبي يعاني من مشكلة في توفير الطاقة نتيجة الاعتماد على الوقود الأحفوري من روسيا، وتريد التخلص من هذا الاعتماد عبر تنوع الموردين ومنهم مصر، والتي تعد شريكًا موثوق بالنسبة للاتحاد. 

أضافت كما يتطلع الاتحاد الأوروبي إلى التعاون مع مصر بشأن الطاقة المتجددة في ظل ما تتميز به مصر من موارد لهذه الطاقة سواء الشمس أو الرياح وهي مصادر الطاقة للمستقبل، ولذا من مصلحة الاتحاد التشاور مع مصر كيفية وضع البنية التحتية التي تلائم إنتاج الطاقة، علاوة على الشراكة لإنتاج الطاقة من الهيدروجين الأخضر، والذي سيتم الإعلان عنه خلال مؤتمر تغير المناخ COP27، ونحن نثق أن مصر ستلعب دورًا محوريًا لكي تبقى على مصر لتحقيق أهداف المناخ.