قرر عدد من وكلاء السيارات في مصر وقف تسليم الحصص المتفق عليها للموزعين بسبب أزمة نقص الإنتاج التي تجتاح العالم فضلا عن مشكلات الشحن البحري وارتفاع تكلفته على خلفية الحرب الروسية الأوكرانية ونقص أشباه الموصلات وبعض مدخلات الإنتاج التي عصفت بصناعة السيارات على مستوى العالم.
وقال عدد من الموزعين أن وكلاء خمسة من أكبر العلامات التجارية أخطروهم بوقف تسليم الكميات التي كان من المقرر تسليمها لهم خلال المرحلة الراهنة مثل المنصور وغبور والقصراوي والمصرية التجارية أوتوموتيف والعالمية للتجارة والتوكيلات فيما قام عدد من الوكلاء المحليين بخفض الكميات التي يتم تسليمها للموزعين.
وتتراوح أعداد السيارات التي يمكن للموزعين الحصول عليها في بعض العلامات التجارية ما بين سيارة واحدة وخمس سيارات على أقصى التقديرات، وقال محمد فتحي، مدير إدارة المبيعات والمشتريات في شركة «أباظة موتور واى" أن السوق المحلي يعاني من مشكلات كبيرة نتيجة للحرب في أوكرانيا وانخفاض حجم الإنتاج على المستوى العالمي.
وأشار إلى أن وكلاء علامات مثل بيجو وأوبل وام جي وستروين وهيونداي وكيا لم يعد بمقدورهم الوفاء بتسليم الكميات التي تلبي الطلب مما اضطرهم لخفض الكميات بنسبة كبيرة الأمر الذي أدى لنقص شديد في المعروض لاسيما في السيارات المنتجة أوروبيا كأثر مباشر للنزاع المحتدم في شرق القارة.
وتشير إحصاءات رسمية صادرة عن مجلس معلومات سوق السيارات "أميك" إلى انخفاض مبيعات سيارات الملاكي بنسبة 35% خلال شهر يونيو الماضي قياسا بنفس الشهر خلال العام الماضي.
وأكد فتحي أن الأزمة امتدت لسيارات أخرى مثل سكودا وفولكس فاجن وسيات فيما تصاعدت أسعار السيارات محليا بفعل "الأوفر برايس" الذي وصل في بعض الأحيان لنحو 50% من قيمة السيارة الحقيقية.