أكد عدد من الخبراء على أن انخفاض قيمة اليورو أمام الدولار قد يؤثر بالسلب على حجم السياحة الوافدة لمصر نظراً لارتفاع التكاليف التي سيتحملها السائح في وقت رفعت فيه الحرب الروسية الأوكرانية معدلات التضخم في منطقة اليورو ما أدى إلى انخفاض القدرة الشرائية للمواطنين وتوجيه نفقاتهم نحول المستلزمات الأساسية.
وأكد الخبراء أن انخفاض سعر اليورو أمام الدولار لن يكون له أى تأثير إيجابى يُذكر، نظرًا لأن أغلب الشركات والفنادق حاليًّا تتعاقد وتسوى معاملاتها المالية مع منظمى الرحلات فى الاتحاد الأوروبى باليورو، متوقعين حدوث ركود فى حركة السياحة الوافدة من أوروبا بسبب استمرار الحرب الروسية الأوكرانية، إذ ستتجه نفقات المواطنين إلى مواجهة التضخم والاقتصاد فى حجم مصروفاتهم.
وشهد سعر صرف اليورو انخفاضًا خلال شهر يوليو الماضى، إذ هبط إلى أدنى مستوياته فى 20 عامًا ليتكافأ مع الدولار الأمريكى، وذلك بسبب تداعيات الحرب، بالإضافة إلى الفرق فى مستويات أسعار الفائدة بين الولايات المتحدة ومنطقة اليورو.
من جانبه قال الدكتور سعيد البطوطى، المستشار الاقتصادى لمنظمة السياحة العالمية، أن انخفاض سعر اليورو لن يكون له أى تأثير يُذكر، خاصةً أن معظم الشركات والفنادق حاليًّا تتعاقد وتسوى معاملاتها المالية مع منظمى الرحلات فى الاتحاد الأوروبى باليورو.
ولفت «البطوطى» إلى أن هذا التراجع سيكون له تداعيات وانعكاسات على عدة أصعدة تتمثل فى زيادة معدل التضخم، وتهديده للقدرة الشرائية للمستهلكين فى الخارج، فضلًا عن تأثيره بصورة سلبية على السياحة الأوروبية، خاصة المتجهة إلى الوجهات المتعاملة بالدولار الأمريكى، مرجعًا ذلك إلى أن السائحين سيحتاجون إلى مزيد من عملة اليورو لتسديد المبلغ نفسه بالدولار.
وأشار إلى أن الموجة السادسة لفيروس كورونا المتوقع أن تبلغ ذروتها فى الخريف القادم لن يكون لها تأثير كبير على حركة السياحة العالمية، متوقعًا ألا يتم العودة إلى الإغلاقات التى تم فرضها سابقًا لمواجهة الوباء، وستستمر حركة السفر بشكل طبيعى.
وأكد على غنيم رئيس غرفة السلع والعاديات السياحية، ورئيس مجلس إدارة مجموعة مون ريفر للسياحة، أن سعر صرف اليورو المنخفض لن يكون له تأثير على حركة السياحة الوافدة لمصر سواء بالسلب أو الإيجاب، فالأمر يعتمد على حجم الطلب من الأسواق السياحية المختلفة.
وأشار إلى أن الأزمة الحالية تتمثل فى عودة انتشار فيروس كورونا عالميًّا، مضيفًا أن الدول الأوروبية بدأت فى إصدار تحذيرات لشعوبها فيما يخص الحركة داخل بلدانهم، وتابع أن هناك تخوفات من انحسار أعداد السائحين بسبب تلك الموجة الجديدة من الوباء.
وكان الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار الرئيس الجمهورية للشئون الصحية والوقائية، قال إنه تم البدء فى الموجة السادسة من إصابات فيروس كورونا، مضيفًا أن هذه الموجة ستبدأ بزيادة فى عدد الحالات المصابة ثم تناقص بعد ذلك.