القى الارتفاع المتوالي في مستويات التضخم بأوروبا بظلال قاتمة على بعض مشروعات انتاج الهيدروجين الأخضر الذي تنفذه شركات أوروبية في مصر.
وأوضحت مصادر مطلعة أن الشركات التي تنفذ تلك المشروعات في مصر قد تضطر إلى إبطاء معدلات التنفيذ لعدة أشهر بسبب الأوضاع الاقتصادية الراهنة في القارة الأوربية التي تأثرت بالحرب المستعرة في شرق القارة بين روسيا وأوكرانيا منذ عدة أشهر.
وأشارت نفس المصادر إلى أنه على الرغم من اضطراب الأسواق العالمية إلى أن عروض انتاج الهيدروجين الأخضر في مصر لا تتوقف في ظل حاجة الدول الأوربية لتنويع مصادر الطاقة والوفاء بالتزاماتها نحو خفض الانبعاثات الكربونية.
وأكد المهندس محمد عبد الستار مدكور، مدير تطوير أعمال قطاع الطاقة الشمسية بمجموعة أعمال الطاقة الرقمية – هواوى مصر أن السوق المصري لا يزال جاذبا للاستثمارات في قطاع الطاقة النظيفة خاصة وأن الحكومة المصرية تقدم حزم حوافز جذابة للشركات الأجنبية التي تمتلك خطط واضحة لإنتاج الطاقة النظيفة ومن بينها الهيدروجين الأخضر.
من جانبه قال مصطفى محمد، مدير مبيعات شركة صن جرو للطاقة الشمسية في شمال أفريقيا أن مشروعات الطاقة تعد مشروعات طويلة المدى ومن ثم فإن التأخر فيها سيكون محدودا وغير ملموسا وإن كانت أزمة ارتفاع التضخم لها تأثير على مشروعات الشركات الأجنبية في مصر.
وقال إن التوقعات ترجح انتهاء تلك الأزمة خلال العام المقبل ما سيفت الأبواب نحو استعادة الأنشطة الاستثمارية بشكل أكبر لتعويض الوقت المهدر الناجم عن التباطؤ "القهري" في تنفيذ بعض المشروعات.