الجمعة 22 نوفمبر
حذر الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء من خطورة استمرار الزيادة السكانية، بوصفها أحد أهم التحديات التي تواجه مسيرة التنمية والسبب الرئيسي لمشكلة الفقر في مصر.
وقال الجهاز في بيان له بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على الفقر ، إن نسبة الفقراء تزداد مع زيادة حجم الأسرة، لأن زيادة حجم الأسرة هو سبب ونتيجة للفقر في نفس الوقت، فهو نتيجة، لأنه ليس لدى الأسر الفقيرة الحماية الإجتماعية الكافية، وبالتالي تلجأ هذه الأسر إلى زيادة عدد الأطفال كنوع من الحماية الاجتماعية عند التقدم في السن أو الإصابة بالمرض، باعتبارهم مصدرا للدخل، كما أن الأسرة لديها مسئولية كبيرة في زيادة نسب الفقر بسبب زيادة عدد أفرادها.
وأشار الجهاز المركزي إلى أن 80.6% من الأفراد الذين يعيشون في أسر بها 10 أفراد أو أكثر هم من الفقراء، مقارنة بـ 7.5% بالأسر التي بها أقل من 4 أفراد .
وأكدت الأرقام انخفاض نسبة الفقر في مصر إلى 29.7% عام 2019 – 2020، بعد أن كانت 32.5% عام 2017 – 2018، أي بنسبة انخفاض قدرها 2.8%، لأول مرة منذ 20 عاما، وهو ما يعكس نجاح جهود الدولة في تحقيق العدالة الاجتماعية، بالتزامن مع الإصلاحات الاقتصادية التي ركزت فيها على البعد الاجتماعي للتنمية.
وأشار بيان الجهاز المركزي إلى أن هذا الانخفاض أيضا يؤكد أن الدولة تجنى ثمار الإصلاح الاقتصادى من المشروعات القومية، مثل " تكافل وكرامة" و"حياة كريمة"، وغيرها من برامج الحماية الاجتماعية.
وتبين أن نيجيريا تتصدر قائمة الدول الإفريقية من حيث عدد السكان الذين يعيشون تحت خط الفقر، بـ70 مليون نسمة، تلتها جمهورية الكونجو الديمقراطية بـ67 مليون نسمة، ثم مدغشقر 21 مليون نسمة، ثم أنجولا 18 مليون نسمة.
ويتم تعريف الفقر وفقا لمعايير الأمم المتحدة على أنه عدم القدرة على الوصول إلى الخدمات الأساسية مثل التعليم والصحة والخدمات العامة والمسكن والأصول والممتلكات.
