قال خبراء أن قرار لجنة التسعير التلقائي بتثبت أسعار الوقود حتي نهاية العام، يتوافق مع الاتجاهات الحكومية للسيطرة علي التضخم وتخفيف الأعباء عن المواطنين وفقا لتوجيهات القيادة السياسية، كما يعكس التوقعات الاقتصادية لاسعار البترول عالميا.
وأشار احمد جابر وكيل المجلس التصديري للطباعة، إن تثبت سعر السولار يدعم بشكل رئيسي تكلفة نقل البضائع والمواد الخام من وإلي المصانع، ما يسهم في زيادة تنافسيتها مقارنة بالاسواق المنافسة، وارتفاع الصادرات.
واتفق معه الدكتور علا عز أمين عام اتحاد الغرف التجارية، مشيرا الي أن تثبيت تكلفة النقل مهم جدا في الحد من ارتفاع اسعار السلع حيث يمثل النقل جزء كبير من التسعير، مضيفا أن القرار يتوافق مع اتجاه الحكومة لكبح التضخم.
وأشار الدكتور محمد سامح، أستاذ التمويل والاستثمار بأكاديمة السادات، أن الاكتشافات الجديدة في الغاز الطبيعي والبترول ساعدت في تقليل فاتورة الواردات، وبالتالي اتاح للحكومة القدرة علي تحقيق الاستقرار في اسعار المنتجات البترولية مع اضطرابات اسواق النفط العالمية.
وكانت لجنة التسعير التلقائي قد اقرت امس الابقاء علس اسعار البنزين والسولار دون تغير ليتداول سعر بنزين 80 نحو 8.00 جنيه للتر، و بنزين 92 نحو 9.25 جنيه للتر، و بنزين 95 عند 10.75 جنيه للتر،وسجل سعر السولار 7.25 جنيه للتر، والمازوت لغير استخدامات الكهرباء والمخابز 5000 جنيه للطن.
من ناحيته ربط النائب محمود سامي رئيس الهيئة البرلمانية للحزب المصري الديمقراطي بمجلس الشيوخ، قرار تثبيت سعر الوقود بانعقاد المؤتمر الاقتصادي الذي تنطلق فعالياته صباح اليوم، منوها انه خطوة استبقائية تؤكد توجهات الدولة في السيطرة علي الاسعار وكبح التضخم والتعامل المرن مع المتغيرات الطارئة مع اندلاع الحرب الروسية الاوكرانية.
وأكد حسام عيد مدير الاستثمار بشركة (انترناشونال) لتداول الأوراق المالية، أن الازمة الروسية الاوكرانية لها تداعيات سلبية علي اسعار السلع والخدمات في كل دول العالم التي باتت تعاني من معدلات تضخم لم تشهدها من قبل، مضيفا ان تثبيت سعر الوقود سيخفف بشكل ما من الضغوط التضخمية الناتجة عن الازمات الجيوسياسية الحالية.