قال أيمن سليمان، الرئيس التنفيذي لصندوق مصر السيادي: ” إن توقيع اتفاق مع شركة ايميا باور الإماراتية علامة فارقة في استراتيجية مصر الخضراء ، وكان ممكنًا فقط مع استمرار جميع الرعاة الحكوميين وإيمان الشركاء بإمكانيات مصر كمركز للهيدروجين الأخضر.
وتابع سليمان: " لقد بذلت مصر جهدًا هائلاً في تطوير برنامج الهيدروجين الأخضر وحققت تقدمًا مذهلاً في الوصول إلى هذه المرحلة في غضون أشهر. يُعد توقيع هذه الاتفاقية الملزمة شهادة على قدرة صندوق مصر السيادى على تنفيذ دوره في جذب الاستثمار الخاص إلى القطاعات الاستراتيجية، ويتماشى هذا الاستثمار مع استراتيجية صندوق مصر السيادى لخفض الكربون باستخدام وسائل مستدامة تفيد الاقتصاد وتضع مصر كمركز إقليمي للطاقة الخضراء”.
جاء ذلك على هامش إعلان شركة أيميا باور الإماراتية، العاملة بمجال الطاقة المتجددة ، أنها ستتولى تطوير مشروع إنتاج الهيدروجين الأخضر بطاقة انتاجية تصل إلى 1000 ميجاوات في جمهورية مصر العربية
وكشفت الشركة، عن إنها أبرمت على هامش مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP27) اتفاقية إطارية بهذا الشان مع الحكومة المصرية ممثلة بالصندوق السيادي المصري ، والشركة المصرية لنقل الكهرباء، وهيئة الطاقة الجديدة والمتجددة ، والمنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
ومن جهته قال حسين جاسم النويس ، رئيس شركة أيميا باور تم استكمال الدراسات الفنية والمالية للمشروع ، مشيراً إلى أن الشركة كلفت بيوت خبرة هندسية عالمية لبدء العمل على وضع التصاميم الهندسية مطلع العام المقبل.
وأضاف النويس، أن المشروع سيتم تنفيذه في منطقة العين السخنة في محافظة السويس على مرحلتين بطاقة انتاجية تبلغ 500 ميجاوات لكل مرحلة.
وأشار إلى أن المشروع سيكون قادر عند اكتماله على انتاج 800 ألف طن من الأمونيا الخضراء سنوياً التي سيتم تسويقها في الاسواق المحلية والعالمية، حيث تجري الشركة حاليا مفوضات وصلت الى مراحل متقدمة مع عدد من الشركات الأوروبية والصينية واليابانية بشأن شراء إنتاج للأمونيا الخضراء.
وأوضح أن هذا المشروع يندرج ضمن حزمة مشاريع في مجال التحول المصري لاستخدام الطاقة الجديدة والمتجددة، والتى تقوم شركة أيميا باور بتنفيذها في جمهورية مصر العربية، مشيرا إلى أن العالم يدخل مرحلة جديدة من الاعتماد على الطاقة النظيفة ، مثل الهيدروجين الأخضر التي توفر فرصاً للاستثمار وتساعد في توفير فرص العمل كما تدعم توجهات الحكومة المصرية في سعيها لأن تكون مركزاً إقليمياً في قطاع الطاقة النظيفة.
وتابع النويس: ” يتماشى مشروع الطاقة النظيفة مع استراتيجية الطاقة المستدامة المتكاملة التي اطلقتها الحكومة المصرية ، والتي تهدف إلى الوصول إلى تلبية 42% من احتياجات الطاقة من مصادر متجددة بحلول عام 2035.
وسيسهم المشروع فى تمكين مصر من ان تصبح مركزا للطاقه النظيفه فى افريقيا وفى جميع أنحاء العالم ، في الوقت الذي يعمل فيه العالم بشكل جماعى نحو انتقال الطاقه.
يشار إلى أن شركة ايميا باور الإماراتية تعمل على توسيع استثماراتها في مجالات طاقة الرياح والطاقة الشمسية وتخزين الطاقة والهيدروجين الأخضر ، مما يعكس التزامها طويل الأجل بالتحول العالمي للطاقة. تمتلك الشركة مشاريع قيد التنفيذ تصل طاقتها الاجمالية إلى نحو 6 جيجاوات عبر 15 دولة ، من ضمنها جمهورية مصر العربية حيث تتولى حالياً بناء محطتين تعمل احداهما بالطاقة الشمسية والثانية بطاقة الرياح لإنتاج 1000 ميجاوات من الكهرباء.