الأحد 29 ديسمبر

زراعة وصناعة

العربية للتصنيع توقع بروتوكول تعاون لتوطين صناعة البطاريات


الهيئة العربية للتصنيع

أعلنت الهيئة العربية التصنيع عن توقيع بروتوكول تعاون ثلاثي بين مصنع الإلكترونيات التابع للهيئة وشركة كلورايد إيجيبت وشركة بلو إي.

شهد التوقيع كل من  المهندس مختار عبد اللطيف رئيس الهيئة العربية للتصنيع  ذلك بحضور اللواء مهندس عبد الرحمن عبد العظيم عثمان مدير عام الهيئة العربية للتصنيع و اللواء أركان حرب مهندس أحمد عبد العزيز رئيس مصنع الالكترونيات التابع للهيئة العربية للتصنيع و بلال شعبي الرئيس التنفيذي لكلورايد ايجيبت و رضا بعلبكي الرئيس التنفيذي  لبلو إي ڤي..

وكشفت الهيئة، عن أن بروتوكول  التعاون يهدف إلى  توطين صناعة البطاريات الليثيوم آيون وأنظمة دفع الكهربائية لوسائل النقل الخفيفة، من خلال توظيف إمكانيات الأطراف الثلاثة الصناعية والفنية والاستثمارية، باتخاذ نموذج وسائل النقل الكهربائية كخطوة أولى لتوطين صناعة البطاريات الذكية ونظم الدفع الكهربائية في مصر.

من جانبه قال رئيس الهيئة العربية للتصنيع على هامش التوقيع، إن الهيئة تسعد بالتعاون مع الشركتين، وذلك في إطار خطة الدولة للتوسع في الشراكة والتعاون مع القطاع الخاص، معربا عن امله ألا يقتصر التعاون على البطاريات فقط بل يمتد إلى صناعة المركبات الكهربائية وكذلك الصناعات المغذية للبطاريات خاصة في ظل الامكانيات التي تمتلكها الهيئة في 13 شركة ومصنع تابع يعمل على التكامل.

واوضح عبد اللطيف، أن الهيئة تأمل أن يكون اولى انتاج السيارات الكهربائية من مصانعها خاصة وأنها تمتلك الامكانيات لذلك،  منوها بأن الهيئة لديها الشركة العربية الأمريكية لتصنيع السيارات بها حاليا 6 خطوط إنتاج ولكن ما يتم استغلاله خطي انتاج فقط في انتاج المحلي لبعض موديلات جيب وتويوتا.

وأضاف أن الهيئة لديها الرغبة في التعاون مع كل الشركات والجهات في ظل كل الامكانيات التي تمتلكها وكذلك مع وجود دعم كامل من الرئيس عبد الفتاح السيسي، خاصة وأن رئيس اللجنة العليا للهيئة هو الرئيس السيسي.

 وأكد بلال شعبي رئيس شركة كلورايد إيجيبت، أن خطوة التعاون مع الهيئة العربية للتصنيع تأتي من منطلق رؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي لتوطيت الصناعة، وتشجيع الشراكة بين القطاع الخاص والعام.

واوضح أن شركته تأسست منذ 1982 في مصر، وقامت بتوريد بطاريات لقطاع المركبات بالجيش سابقا،  منوها بأن الشركة ترى أن مستقبل المركبات في مصر هو الكهربائية،  الأمر الذي يتطلب توطين مدخلاتها، لذا فإن الشركة رأت أن أفضل شريك هو الهيئة العربية للتصنيع.

ومن  قال رضا بعلبكي رئيس شركة بلو أي في، إن هذا البروتوكول يعد وضع حجر أساس مفهوم جديد لصناعة جديدة لم تدخلها المنطقة وهي صناعة المركبات الكهربائية، مؤكدا أن مصر لديها فرصة لتأخذ موقع الريادة في هذا المجال بالمنطقة خاصة في ظل تمتعها بقاعدة صناعية كبيرة.

وتابع:  إن التعاون سوف يحدث ثورة في مفهوم النقل وصناعة النقل، خاصة وأن المستقبل للمركبات والسيارات الكهربائية سواء في مصر او العالم، موضحا أن تطوير البطارية عن طريق مزج هندسة المركبات والتكنولوجيا، وأن يتم طرح الفكرة في شكل خدمة وليس منتج، خاصة وأن البطارية تمثل ثلثي ثمن المركبة.

وذكر بعلبكي، أنه سيتم توفير بطاريات ذكية تعتمد على لوحات إلكترونية ومنصة بها شبكة المحطات واماكن تواجد البطاريات، بحيث يقوم مصنع الإلكترونيات التابع للهيئة العربية للتصنيع باستغلال إمكانياته المتطورة، لتوفير تقنيات تصنيع الدوائر الإلكترونية الدقيقة ولوحات الرقائق لأشباه الموصلات.

وذكر أنه في البداية سيتم توجيه الخدمة لقطاع المركبات ثنائية وثلاثية العجلات والتي يمتلكها المواطنين او المستخدمة في تقديم خدمات الديلفري، منوها بان هناك نحو 7 ملايين مركبة في مصر و اكثر من 15 مليون مركبة في أفريقيا، ويصل استهلاك تلك المركبات في مصر من البنزين نحو 6 مليارات لتر سنويا بتكلفة تصل لنحو 50 مليار جنيه.

وتابع بعلبكي أن استخدام بطاريات الليثيوم الذكية سوف يساهم في تخفيض سعر المركبة بنسبة 30% على الأقل وكذلك 30% من تكلفة مصاريف التسيير والصيانة مقارنة بالمركبات التي تستخدم البنزين، الأمر الذي ينعكس على انخفاض استهلاك البنزين في مصر وبالتالي خفض تكلفة الاستيراد.

ولفت إلى أنه من المستهدف بدأ الانتاج في مصنع البطاريات وخروج باكورة الانتاج في شهر إبريل المقبل،  على أن يتم تشغيل الخدمة في شهر يونيو.

سيُضخ استثمارات في هذا المشروع تصل الى 6 مليار جنيه مصري حتي تصل الطاقة الإنتاجية من البطاريات الليثيوم و نظم الدفع الكهربائية الـ 60 الف وحدة سنوياً لتغطية السوق المحلي و خلق فرص تصديرية بقيمة تقارب 30 مليون دولار سنوياً.