كشف وزير الطاقة في المملكة العربية السعودية، الأمير عبدالعزيز بن سلمان، الأسباب التي دفعت حكومة المملكة إلى وقف خطة زيادة الطاقة الإنتاجية للنفط إلى 13 مليون برميل يوميًا.
وقال الأمير عبدالعزيز بن سلمان خلال مشاركته في افتتاح فعاليات المؤتمر الدولي لتكنولوجيا البترول 2024: "لقد قمنا بتأجيل هذا الاستثمار (زيادة القدرة الإنتاجية بمقدار مليون برميل يوميًا) ببساطة لأننا نتحول، والتحول يعني أن شركة النفط (أرامكو) تتحول من شركة هيدروكربونات إلى شركة طاقة".
وشدد وزير الطاقة السعودي على أن قرار أرامكو
وقف توسيع طاقتها الإنتاجية يرجع إلى التحول في مجال الطاقة، وفق ما تابعته منصة
الطاقة المتخصصة.
وأضاف: "القرار لا يعني أننا نتخلى عن
النفط.. لا يعني أننا لا نستعمل الحفارات.. إنه ليس قرارًا متسرعًا، فلقد أجرينا
أكبر مراجعة من حيث السعة في عام 2021، بعد 8 أشهر من المراجعة التفصيلية".
قال الأمير عبدالعزيز بن سلمان في جلسة نقاشية
ضمن فعاليات المؤتمر الذي تحتضنه مدينة الظهران في السعودية، إن أرامكو لا تتخلى
بالضرورة عن التوسع، وإن المملكة تراجع قراراتها باستمرار لضمان استقرار أسواق
الطاقة.
وأضاف أن أمن الطاقة في السبعينيات
والثمانينيات كان يعتمد بشكل كبير على النفط، وسيكون أمن الطاقة المستقبلي معتمدًا
على مصادر الطاقة المتجددة وصناعة التعدين.
كانت شركة أرامكو قد فاجأت صناعة النفط الشهر
الماضي بإعلانها أنها لن تمضي قدمًا في خططها لتعزيز الطاقة الإنتاجية بنحو 8% إلى
13 مليون برميل يوميًا بحلول عام 2027.
يقول وزير الطاقة، إن المملكة توفر ما بين 950
ألف برميل يوميًا ومليون برميل يوميًا، في إطار خطتها للتحول إلى اقتصاد يعتمد على
مصادر الطاقة المتجددة والغاز، قائلًا: "لدينا الكثير من الغاز من
الجافورة"، وهو مشروع تطوير غير تقليدي.
وأضاف الأمير عبدالعزيز بن سلمان، أن
"أمان الطاقة ليس مهمة المملكة لوحدها، ونحترم قرارات أوبك في الاستقرار
النفطي في الأسواق العالمية".
أكد وزير الطاقة السعودي، أن الطلب على النفط
يفوق باستمرار بعض التوقعات، مشددًا على أن السعودية ستصبح الدولة التي تستغل
موارد الطاقة كافة.
وقال، إن المملكة تحترم قرارات أوبك لاستقرار
النفط في الأسواق العالمية، مشيرًا إلى أن التحالف منتبه لأيّ تحركات في السوق،
ومستعد للزيادة أو النقصان في أيّ وقت، مهما كانت مقتضيات السوق.
وأشار إلى أن القطاع قد يواجه تحديات أسوأ
نتيجة الأزمات الجيوسياسية، داعيًا الجميع إلى الابتكار في تحقيق أمن الطاقة، الذي
يعدّ مسؤولية الجميع.
وأضاف: "نراقب أسواق الطاقة بشكل مستمر،
وسنتخذ ما تتطلبه السوق، ونعمل حاليًا على طرح مناقصات لنحو 30 جيجاوات من الطاقة
الشمسية، وهذا أكثر مما تعمل عليه ألمانيا".