الأثنين 23 ديسمبر
ذكرت وزارة الخارجية أن المحادثات التي جرت في العاصمة السلوفينية ليوبليانا اليوم الإثنين بين وزير الخارجية سامح شكري وتانيا فايون نائبة رئيس الوزراء ووزيرة الشئون الخارجية والأوروبية بسلوفينيا تناولت توجيه الدعوة إلى الشركات السلوفينية للاستثمار في قطاع مكونات السيارات، والذي يعد أحد القطاعات المتميزة بسلوفينيا، وكذلك بحث سُبل نقل التكنولوجيا في هذا القطاع.
وصرح السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية بأن وزير الخارجية شارك في اجتماعات الجولة الثانية للجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي بين مصر و سلوفينيا على مستوى وزيري الخارجية، والتي وقع الوزيران في ختامها على بروتوكول دورة اللجنة المشتركة.
وأوضح شكري أن مصر ستظل البوابة الرئيسية
لسلوفينيا إلى إفريقيا، وذلك في ضوء ريادتها على مستوى القارة، وعضويتها في العديد
من الآليات الإفريقية، الأمر الذي يسمح بتدشين تعاون ثلاثي وبحث إمكانية إقامة
مشروعات مشتركة.
وكشف المتحدث باسم الخارجية عن أن الجانبين بحثا
سبل تعزيز علاقات التعاون الاقتصادي والتجاري، مع استعراض الفرص الاستثمارية
المتاحة في مصر، بما في ذلك أبرز المناطق الصناعية المؤهلة والمدن الجديدة التي تم
تشييدها، وكذلك القوانين الخاصة بتحسين مناخ الاستثمار، بالإضافة إلى بحث إقامة
مشروعات مُشتركة في عدد من الصناعات التي تتمتع فيها سلوفينيا بميزة نسبية.
كما بحث الجانبان تعزيز التعاون الثنائي في العديد من المجالات مثل: تكنولوجيا المعلومات، الذكاء الاصطناعي، الأمن السيبراني، الزراعة، الغذاء، إدارة المياه، التعليم، الشباب والرياضة، الثقافة، ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
كما بحثا سبل تعزيز التعاون في مجال الموانئ، ليشمل
موانئ جديدة، بخلاف التعاون القائم بين مينائي كوبر والإسكندرية.
وتم أيضا التأكيد على اهتمام مصر بمجالات الطاقة
النظيفة والمتجددة، كما تم في هذا الصدد استعراض خطط مصر لتعزيز التعاون في مجال
الطاقة مع الاتحاد الأوروبي، ومن بينها مشروعات نقل الغاز الطبيعي المُسال في مصر
لأوروبا.
وتطرقت المباحثات إلى المشروعات المصرية الجاري
تنفيذها في مجال الربط الكهربائي مع بعض دول أوروبا، علاوةً على إنتاج الهيدروجين الأخضر
والميثانول وتصديرهما إلى الدول الأوروبية.
كما تناولت مسألة تعزيز التعاون في مجال السياحة، حيث نقل وزير الخارجية اهتمام مصر بزيادة التدفق السياحي السلوفيني للمقاصد السياحية المصرية، خاصة مع وجود طيران عارض بين سلوفينيا وشرم الشيخ والغردقة.
