ارتفعت أسعار النفط خلال تعاملات اليوم الثلاثاء 13 فبراير، بفعل مخاوف من أن التوترات في الشرق الأوسط قد تعطّل الإمدادات.
يأتي ذلك في الوقت الذي حدَّ فيه عدم اليقين بشأن وتيرة التخفيضات المحتملة في أسعار الفائدة الأميركية وتأثير ذلك بالطلب على الوقود، من المكاسب.
وكانت أسعار النفط قد شهدت تعاملات متباينة في
ختام جلسة أمس الإثنين، مع تراجع المخاوف من تصاعد التوترات الجيوسياسية في الشرق
الأوسط.
بحلول الساعة 07:07 صباحًا بتوقيت جرينتش
(10:07 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة)، ارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي
-تسليم أبريل/نيسان 2024- بنسبة 0.44%، لتصل إلى 82.36 دولارًا للبرميل.
في الوقت نفسه، زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس
الوسيط الأميركي -تسليم مارس 2024- بنسبة 0.52% إلى 77.32 دولارًا للبرميل، وفق
الأرقام التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
وكانت أسعار النفط قريبة من استقرارها في
تعاملات أمس الإثنين، بعد أن ارتفعت بنسبة 6% الأسبوع الماضي، إذ أدى الصراع في
الشرق الأوسط إلى إبقاء الأسعار مرتفعة.
أطلق الحوثيون في اليمن صاروخين أمس الإثنين
على سفينة شحن متجهة إلى إيران في البحر الأحمر، وهاجمت الجماعة سفنًا دولية لها
علاقات تجارية مع الولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل منذ منتصف نوفمبر/تشرين
الثاني، تضامنًا مع الفلسطينيين بشأن الحرب التي تشنّها إسرائيل على قطاع غزة.
ومن شأن تحرّك الولايات المتحدة لتشديد أو
تعزيز تطبيق العقوبات على إيران أن يؤثّر في إمدادات سوق النفط.
لكن المخاوف بشأن أسعار الفائدة حدّت من مكاسب
أسعار النفط، إذ قال الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك، إن مسح توقعات المستهلكين
الذي أجراه في شهر يناير أظهر أن توقعات التضخم لم تتغير، مع بقائه فوق المعدل
المستهدف للاحتياطي الفيدرالي البالغ 2%.
وإذا أدت المخاوف بشأن التضخم إلى تأخير
تخفيضات أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي، فقد يؤدي ذلك إلى انخفاض الطلب
على النفط عن طريق تباطؤ النمو الاقتصادي.
من المتوقع صدور بيانات التضخم الأميركية اليوم
الثلاثاء، في حين من المتوقع صدور بيانات التضخم والناتج المحلي الإجمالي في منطقة
اليورو غدًا الأربعاء.
وينتظر المشاركون في السوق بيانات الصناعة بشأن
مخزونات الخام الأميركية المقرر صدورها في وقت لاحق اليوم الثلاثاء، إذ قدّر 4
محللين، استطلعت وكالة رويترز آراءهم، أن مخزونات الخام ارتفعت في المتوسط بنحو
2.6 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 9 فبراير.
من المقرر أيضًا أن تُصدر منظمة البلدان
المصدّرة للنفط "أوبك" تقريرها الشهري عن سوق النفط اليوم الثلاثاء،
وقال العراق أمس الإثنين، إنه ملتزم بقرارات المنظمة وعدم إنتاج أكثر من 4 ملايين
برميل يوميًا.
وقال محللو آي إن جي في مذكرة اليوم الثلاثاء:
"الأمر الذي سيكون أكثر إثارة للاهتمام في الأسابيع المقبلة هو ما يقرر أوبك+
فعله بتخفيضات الإمدادات الطوعية التي تنتهي في نهاية مارس
".
وأضافوا: "تشير التوقعات إلى أن السوق
سيكون لديها فائض في الربع الثاني من عام 2024، إذا فشل التحالف في تمديد جزء من
هذه التخفيضات".
وستقرر أوبك وحلفاؤها، بما في ذلك روسيا، فيما
يُعرف باسم أوبك+، في مارس، ما إذا كانوا سيمددون تخفيضات إنتاج النفط الطوعية
المعمول بها في الربع الأول.
وفي نوفمبر، وافق أوبك+ على تخفيضات طوعية
للإنتاج يبلغ إجماليها نحو 2.2 مليون برميل يوميًا للربع الأول من هذا العام،
بقيادة السعودية التي تطوعت بخفض قدره مليون برميل يوميًا.