بحث الفريق مهندس كامل الوزير وزير النقل اليوم الإثنين مع مسئولي هيئة التجارة التنزانية TAN TRADE ومسئولي اتحاد الصناعات التنزاني سبل تدعيم حركة التجارة بين البلدين وزيادة التعاون بين الموانئ المصرية والتنزانية.
واتفق الجانبان خلال المحادثات التي جرت في إطار زيارة وزير النقل الحالية إلى تنزانيا على ضرورة زيادة حجم التعاون الحالي بما يتلاءم مع قوة وعراقة العلاقات المصرية التنزانية.
وتفقد الوزير خلال الزيارة المنطقة
الصناعية الخاصة بشركة السويدي، والمخطط تنميتها في المستقبل القريب لاستقبال
الاستثمارات التنزانية والخارجية بما فيها المصرية.
كما عقد وزير النقل، بحضور شريف إسماعيل سفير مصر في تنزانيا، اجتماعا موسعا بمقر السفارة المصرية مع الشركات المصرية العاملة في تنزانيا، مثل شركات السويدي والمقاولون العرب وETG، حيث تم استعراض النشاط الحالي لتلك الشركات في تنزانيا وحجم المشروعات التي يتم تنفيذها، وتم التأكيد على أهمية هذا النشاط في زيادة حركة التعاون التجاري بين البلدين الصديقين، وأن تنفيذ هذه المشروعات يجسد التطور الكبير في أنشطة الشركات المصرية المتخصصة.
وفي تصريحات صحفية، أكد وزير النقل أن
هذه الزيارة تأتي في إطار توجيهات القيادة السياسية بالعمل على تعزيز التعاون
وتعظيم التجارة البينية مع دول القارة الإفريقية، وفي ضوء أهمية دفع تنفيذ عدد من
المشروعات القارية الهامة التي تصب في خدمة تعزيز العلاقات مع دول القارة ومردوها
الاقتصادي على مصر، بالإضافة إلى الاهتمام الكبير الذي توليه الحكومة المصرية
لزيادة الصادرات المصرية، من خلال إنشاء بعض المناطق اللوجيستية في بعض الدول الإفريقية،
وفي مقدمتها تنزانيا، باعتبارها البوابة الرئيسية لعدد من الدول الإفريقية الحبيسة،
ومن بينها رواندا، حيث يمثل ميناء دار السلام التنزاني أحد أهم موانيء الارتكاز في
شرق إفريقيا.
ولفت الوزير الانتباه إلى وجود مقترح
بربط هذا الميناء مع أحد الموانئ المصرية، وتحديدا ميناء سفاجا، من خلال تسيير خط
ملاحي منتظم وصولا لميناء دار السلام بتنزانيا، وكذلك إنشاء منطقة لوجيستية في كل
من دار السلام بتنزانيا وكيجالي برواندا لتجميع الصادرات المصرية ونقلها بحرا إلى
تنزانيا، ومنها برا إلى رواندا، ثم إلى باقي دول وسط إفريقيا الحبيسة، والاستفادة
من تواجد عدد من كبريات الشركات المصرية مثل شركة السويدي وشركة المقاولون العرب
اللتين تنفذان عددا من المشروعات الكبرى في دولة تنزانيا.
وأشار الوزير إلى الخبرات الكبيرة التي أصبحت تتمتع بها الشركات المصرية التي تنفذ مشروعات النقل الكبيرة في مصر وبعض الدول العربية والإفريقية، وبخاصة بعد ما قام به تحالف شركتي المقاولون العرب والسويدي إلكتريك في تنفيذ مشروع سد جوليوس نيريري.