الجمعة 22 نوفمبر

تعدين وطاقة

"أوبك" تراهن على التوسع بتشجيع الاستثمار في صناعة النفط


اسواق النفط تشهد استقرار بفضل سياسات منظمة أوبك

كشف هيثم الغيص، الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، أن "الهدف الأبعد لاتفاق "أوبك+" من الحفاظ على استقرار السوق هو تشجيع الاستثمار في الصناعة النفطية؛ الذي لا يتحقق إلا بوجود مثل هذا الاستقرار. موضحاً أنه ليس فقط دول أوبك تتحدث عن أهمية الاستثمار بجميع أنواع الطاقة، وواصفاً سيناريو وكالة الطاقة الدولية باستغناء العالم عن النفط بأنه "خيالي".

وقال في مقابلة بثتها "الشرق"، على هامش الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي، الذي يُعقد على مدى يومين في العاصمة السعودية الرياض تحت شعار "التعاون الدولي والنمو والطاقة من أجل التنمية"، أن أوبك لديها حوار مع الدول المنتجة للنفط من خارج المنظمة للحفاظ على استقرار الأسواق، منوّهاً بإشادة البنك الفيدرالي الأميركي بمساهمة أوبك في خفض تقلبات الأسعار.

كانت دراسة نشرها "الفيدرالي" في فبراير توصلت إلى أن قرارات وأبحاث أوبك تؤدي إلى استقرار أسواق النفط لما لديها من مصداقية. وخلصت إلى أن "بيانات أوبك تقلل تقلبات أسعار النفط وتدفع المشاركين في السوق إلى إعادة توازن مراكزهم".

الغيض أشار إلى أن العالم في نمو اقتصادي وسكاني مستمر، ويحتاج إلى كافة أنواع الطاقة بالتوازي مع خفض الانبعاثات، وهناك الكثير من الحلول التكنولوجية القادرة على تحقيق ذلك. مشدّداً على أن اتفاقية باريس للتغير المناخي تركز على مشكلة انبعاثات الغازات الدفيئة التي تسبب الاحتباس الحراري، ولا تتحدث عن خفض استهلاك نوع معين من أنواع الطاقة سواء كان النفط أو الغاز أو غيره.

وأكد أمين عام أوبك أن الدول المنتجة للنفط لها دور واضح بخفض الانبعاثات؛ "وهي تقوم بخطط وأفعال ولا تكتفي بالأقوال، حيث تستثمر بالنفط والغاز لتزويد العام بالطاقة، بموازاة الاستثمار بالطاقة الجديدة وبالتقنيات اللازمة لخفض الانبعاثات".

وحول القرارات المرتقبة من اجتماع "أوبك+" في أول يونيو، قال الغيص: "لا يمكننا التنبؤ بنتائج الاجتماع، فنحن ننظر إلى بيانات زيادة الطلب على النفط هذا العام بواقع 2.2 مليون برميل يومياً، ونراقب الأسواق لا سيما لناحية مستويات التضخم في كبرى الاقتصادات العالمية، وانتعاش اقتصاد الصين، وغيرها من العوامل.. فنحن ملتزمون بسياستنا بأن نكون مراقبين للسوق ومبادرين وسباقين".

في تقريرها الشهري الأخير، أبقت المنظمة توقعاتها لنمو الطلب على النفط في 2024 بلا تغيير عند 2.2 مليون برميل يومياً، كما لم تغير تقديراتها لنمو الطلب العالمي في 2025 البالغ 1.8 مليون برميل يومياً. في وقتٍ رجّح صندوق النقد الدولي مؤخراً أن تبدأ أوبك وشركاؤها في زيادة إنتاج النفط تدريجياً بدءاً من يوليو.