الأثنين 23 ديسمبر
واصلت أسعار النفط انخفاضها، في ظل احتمال أن يؤدي وقف إطلاق النار في الشرق الأوسط إلى تخفيف التوترات، بينما تؤثر علامات التضخم المرتفع على توقعات الطلب الأميركي قبيل اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي.
اقترب سعر خام برنت من 85 دولاراً للبرميل في التداولات بعدما خسر 1% أمس الثلاثاء، في حين تجاوز خام غرب تكساس الوسيط 81 دولاراً. وكانت أحجام التداول هزيلة في التعاملات الآسيوية، مع وجود عطلات رسمية في دول من بينها الصين وسنغافورة.
أفادت قناة "كان نيوز"، التي
تديرها الدولة، أن إسرائيل ستدرس الانضمام إلى محادثات وقف إطلاق النار مع حماس
عندما ترد الحركة على أحدث اقتراح بوساطة دولية بشأن إجراء هدنة مؤقتة وإطلاق سراح
الرهائن.
يبدأ النفط الخام شهر مايو متراجعاً
بعد شهر أبريل الصعب الذي شهد ارتفاعه إلى أعلى مستوى منذ أكتوبر في أعقاب الهجوم
الإيراني غير المسبوق على إسرائيل. وفي حين أن قيود إمدادات "أوبك+"
تدعم الأسعار كذلك، فإن عدم اليقين بشأن السياسة النقدية الأميركية والضعف في
أسواق الوقود بما في ذلك الديزل يزيد من الرياح المعاكسة.
قال برايان مارتن ودانيال هاينز،
المحللان في مجموعة "إيه إن زد" المصرفية، في مذكرة: "إن احتمال
التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس قد خفف المخاطر من تصعيد
الصراع وأي انقطاع محتمل في الإمدادات". وأضاف: "أثارت علامات التضخم
المستمرة أيضاً مخاوف بشأن الطلب على النفط الخام. ويأتي ذلك قبل موسم القيادة في
الولايات المتحدة، الذي يرتفع فيه عادة الطلب على البنزين بقوة".
في الوقت نفسه، وفي علامة أخرى على
الاتجاه الهبوطي، زادت مخزونات الخام الأميركية بمقدار 4.9 مليون برميل الأسبوع
الماضي، وفقاً لمعهد البترول الأميركي. وسيكون هذا هو النمو الخامس خلال ستة
أسابيع إذا أكدته البيانات الرسمية في وقت لاحق اليوم الأربعاء.
