تهدف حكومة المملكة المتحدة إلى بناء محطة كبيرة للطاقة النووية في شمال ويلز، حيث تسعى إلى تعزيز مصدر الكهرباء المستقر ومنخفض الكربون إلى جانب مزارع الرياح لتحقيق أهدافها المناخية.
بدأت بريطانيا محادثات مع شركات طاقة عالمية لمحاولة بناء محطة توليد الكهرباء في "ويلفا" بجزيرة أنغلسي، وفقا لبيان صدر، اليوم الأربعاء. من المحتمل أن تكون المحطة النووية الجديدة التي تصل طاقتها إلى غيغاوات هي ثالث محطة نووية جديدة واسعة النطاق في بريطانيا، بعد عقود من عدم اكتمال أي مرافق نووية جديدة.
تعتبر الطاقة النووية أمراً بالغ
الأهمية لهدف المملكة المتحدة للوصول إلى صافي انبعاثات الكربون صفر بحلول عام
2050، مع تخطيط الحكومة الحالية لزيادة القدرة إلى أربعة أضعاف بحلول ذلك العام.
قالت كلير كوتينيو، وزيرة الدولة لأمن
الطاقة وصافي الانبعاثات الكربونية: "إننا نمضي قدماً في أكبر توسع للطاقة
النووية منذ 70 عاماً". وأضافت" "لن توفر محطة ويلفا للطاقة
النووية طاقة نظيفة وموثوقة لملايين المنازل فحسب - بل يمكنها أيضاً خلق الآلاف من
فرص العمل ذات الأجر الجيد وجذب الاستثمار إلى شمال ويلز بأكمله".
حتى الآن لا يوجد سوى محطة واحدة
واسعة النطاق قيد الإنشاء، وهي محطة "هاينكلي بوينت سي"
(Hinkley Point C) التابعة لشركة
"إليكتريسيتي فرانس إس إيه" (Electricite de
France SA)، والتي تجاوزت الميزانية
المقررة لها بمليارات الجنيهات الإسترليني، وتخلفت عن الموعد المحدد لسنوات. وهناك
محطة أخرى قيد التطوير، وهي "سويزويل سي"
(Sizewell C)، التي لا تزال تسعى
للحصول على التمويل.
وافقت المملكة المتحدة على شراء موقع
"ويلفا" من شركة "هيتاشي" (Hitachi Ltd) في وقت سابق من هذا
العام مقابل 160 مليون جنيه إسترليني (203 مليون دولار)، وهي الخطوة التي تعتبر
محاولة لإحياء الموقع بعد أن تخلت عنه الشركة اليابانية منذ ما يقرب من أربع
سنوات، على الرغم من حزمة الدعم الحكومي السخية المتوفرة لبناء مصنع نووي على تلك
الأرض.