الجمعة 22 نوفمبر

تعدين وطاقة

منظمة أوبك تسعى لحلول توافقية خلال قمة المناخ المقبلة


هيثم الغيص أمين عام أوبك بمقر المنظمة في فيينا

أكد هيثم الغيص، الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول، أن دول أوبك وتحالف أوبك+ سيكون لها صوت مهم في قضية التغير المناخي، منوّهاً في تصريح لوكالة "الشرق- بلومبرج" باللقاء "الأول من نوعه" الذي عُقد الأسبوع الماضي بمقر أوبك في فيينا مع رئيس قمة المناخ "كوب 29" وزير البيئة والمصادر الطبيعية الأذربيجاني مختار باييف.

الغيص أشار إلى أنه "عند مناقشة التغير المناخي ليس هناك حل واحد مناسب للجميع، ولكي نمضي إلى الأمام يجب أن تكون هناك عدّة مسارات وليس مساراً واحداً".

وكشف شخص على صلة بمنظمة البلدان المصدرة للبترول لـ"الشرق" أن أوبك "تطمح لمشاركة أكثر فعالية في قمة كوب 29" التي تستضيفها العاصمة الأذربيجانية باكو من 11 إلى 22 نوفمبر 2024، لا سيما أن المؤتمر سيُعقد في دولة عضو بتحالف أوبك+.

وأضاف الشخص المطلع أن أوبك ستؤكد خلال مشاركتها في "كوب 29" أنه لا يوجد حل وأسلوب واحد لتأمين طاقة مستقبلية ومستدامة بل يجب الاعتماد على جميع مصادر الطاقة، الأحفورية والمتجددة؛ "فبدون الطاقة الأحفورية لن يستطيع العالم توفير طاقة آمنة ومستدامة وخاصةً في ظل تزايد الطلب"، على حد قوله.

كانت وكالة "كونا" أوردت أن الغيص شدّد خلال لقائه باييف على "ضرورة تضافر الجهود وبناء حوار شامل يهدف إلى تعزيز العمل المناخي لخفض الانبعاثات، وهو الهدف الرئيسي من اتفاقية باريس للمناخ، لضمان مستقبل مستدام للبشرية وأمن طاقة موثوق وتطوير التكنولوجيا المطلوبة وتمويل مشاريع مكافحة التغير المناخي".

محلل الطاقة ورئيس تحرير "بتروليم أكونومست" البريطانية بول هيكن اعتبر بحديث لـ"الشرق" "أن دول أوبك أثبتت حضورها في الحوار حول تحول الطاقة منذ قمة "كوب 28" في دبي، حيث أوضحت أن صناعة النفط والغاز تلعب دوراً مهماً في أي تحول للطاقة".

ونوّه بأن "السعودية والإمارات وغيرها من الدول المنتجة للنفط في الشرق الأوسط بدأت بالفعل في بناء محطات الغاز المسال، والاستثمار بمصادر الطاقة النظيفة كمزارع الرياح والطاقة الشمسية، بالإضافة إلى إطلاق مشاريع إنتاج الهيدروجين الأخضر، وخير مثال على ذلك مشروع نيوم العملاق في المملكة"، بحسب هيكن.