أكد الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز وزير الطاقة السعودي أن بلاده ستهيمن على قطاع الهيدروجين الأخضر، مشيراً إلى أن المملكة ستصل لتلك المكانة وتأمل أن تكون المنتج الأقل تكلفة للهيدروجين الأخضر.
وقال وزير الطاقة السعودي أمس إن العالم لديه موارد وفيرة لاستغلالها بشكل فعال، سواء كانت من الهيدروكرونات والوقود الأحفوري والطاقة المتجددة والهيدروجين، ومؤكداً في الوقت ذاته أهمية ضمان للعالم أنه مهما حدث سيظل الاقتصاد العالمي مزوداً بالطاقة.
وجاء حديث الوزير السعودي خلال مشاركته أمس في فعاليات المنتدى
الاقتصادي العالمي من خلال جلسة «الإبحار في تحول الطاقة»، والتي أكد خلالها
اهتمام بلاده أيضاً بإنتاج الهيدروجين الأزرق والوردي - المنتج من الطاقة النووية-
وقال: «نحن المنتج الأرخص للغاز، ولدينا استثمارات ضخمة في الغاز الصخري في
السعودية، وسنخصص كمية من هذا الغاز للاستخدام في إنتاج الهيدروجين الأزرق».
وأكد الأمير عبد العزيز بن سلمان أن المملكة تعمل على توسيع سوقها
الدولية، وإيجاد سوق للهيدروجين الأخضر. وقال: «لقد أكدت خلال مشاركتي في أسبوع
الاستدامة في أبوظبي أنه لا يتعيّن علينا اختيار مصدر الطاقة الذي تعتمد عليه كل
دولة، وإنما يتعيّن على الدولة الاختيار وفقًا للموارد الطبيعية المتوفرة لديها.
وجدد التأكيد على أهمية الركائز الـثلاث والمتمثلة في أمن الطاقة، والنمو
والازدهار الاقتصادي والاستدامة، وتغير المناخ؛ وقال «لا يمكننا الوصول إلى
أهدافنا دونها، ولا يمكن فقدان ركيزة من أجل أخرى».
وأشار الوزير إلى أن مبادرة السعودية الخضراء ومبادرة الشرق الأوسط
الأخضر تهدفان إلى ضمان أن المنطقة بأكملها تصل إلى أهدافها، وتعكسان التزام
البلاد بمساعدة الآخرين داخل المنطقة وخارجها، مضيفاً إلى أن الركيزة الأساسية
للمبادرة الخضراء هي الاقتصاد الدائري للكربون.
وأوضح أن «الاقتصاد الدائري للكربون يتطلب أن نكون أكثر ابتكارًا فيما
يتعلق بإعادة التدوير وإعادة الاستخدام، لضمان أن الكربون الذي جرى التقاطه
يُستخدم على نحو جيد؛ حيث تعمل سابك وأرامكو في هذا المجال. وسيقدم لنا ذلك خفض
انبعاثات الكربون بمئات الملايين من الأطنان، نحن قادرون على خفض الانبعاثات
بمقدار 278 مليون طن».