انخفضت أسعار النفط مع استفادة المتداولين الخوارزميين من حالة عدم اليقين في السوق، بينما قام المتداولون بتقييم آفاق الطلب الصيني، في مقابل انخفاض المخزونات الأميركية.
هبط خام "غرب تكساس" الوسيط ليستقر بالقرب من 77 دولاراً للبرميل، محققاً أكبر انخفاض أسبوعي منذ بداية مايو.
كافحت الأسعار مؤخراً وسط ضغوط البيع من مستشاري تداول السلع الذين يتبعون الاتجاه، وتراجع أوسع في أسواق الأسهم الأميركية في وقت سابق من هذا الأسبوع.
وزادت هذه العوامل من المخاوف بشأن النمو الصيني، بعد أن خفضت بكين أسعار الفائدة هذا الأسبوع في محاولة لتحفيز اقتصاد أكبر مستورد للخام في العالم.
مع ذلك، أظهرت بيانات هذا الأسبوع انخفاضاً رابعاً في المخزونات الأميركية، التي انخفضت إلى أدنى مستوى لها منذ فبراير. وتستمر الفروق السعرية بين عقدين متتاليين في الإشارة إلى ظروف سوق ضيقة على المدى القريب. أبقت هذه الإشارات المختلطة العقود الآجلة عالقة في نطاق تداول يبلغ 4 دولارات تقريباً هذا الأسبوع.
أدت الصعوبات التي تجابه الصين لإعادة تنشيط اقتصادها المتعثر إلى ظهور توقعات بضعف استهلاك الوقود خلال بقية العام الحالي.
قالت ريبيكا بابين، كبيرة متداولي الطاقة في "سي آي بي سي برايفت ويلث" (CIBC Private Wealth)، إن الأسواق تحتاج إلى "محفز إيجابي"، مشيرة إلى أن السحب من المخزونات كان متوقعاً، ولا يقدم سبباً كافياً للشراء عند انخفاض الأسعار".
لا تزال الأسعار مرتفعة بشكل متواضع منذ بداية العام حتى الآن، بدعم من تخفيضات العرض من تحالف "أوبك+"، وتوقعات انخفاض أسعار الفائدة الأميركية.
ومع ذلك، فإن مراقبي السوق منقسمون الآن حول ما إذا كان التحالف سيخفف قيوده في الربع المقبل. ومن المقرر عقد اجتماع للجنة المراقبة عبر الإنترنت في الأول من أغسطس.