الجمعة 22 نوفمبر

تعدين وطاقة

"أرامكو" توسع استثماراتها في الصين لتحويل مزيد من النفط إلى كيماويات


مصفاة رأس تنورة النفطية التابعة لشركة "أرامكو السعودية"

تتطلع "أرامكو السعودية" إلى ضخ استثمارات جديدة بمصانع الكيماويات في الصين خلال العامين الحالي والمقبل، مما يعزز الصفقات التي أبرمتها في الدولة الآسيوية بالفعل لتأمين مشترين بعقود طويلة الأجل لنفطها الخام.

قال أمين الناصر، الرئيس التنفيذي لـ"أرامكو"، إن أكبر شركة مصدرة للنفط الخام في العالم تستهدف ضم منشآت جديدة بمقدورها تحويل النفط إلى كيماويات. وترى أن الطلب على سلع مثل البلاستيك سيدوم أطول من النمو في استهلاك البنزين والديزل وسط جهود تحول الطاقة.

أضاف الناصر في مكالمة لإعلان الأرباح يوم الثلاثاء: "نتطلع حالياً إلى عدد من الاستثمارات في الصين والتي سيتم الإعلان عنها في الوقت المناسب العام الحالي والمقبل". كما أفاد بأن كوريا الجنوبية والهند وجهتان استثماريتان محتملتان للشركة.

تجري "أرامكو" بالفعل محادثات لشراء حصة 10% في "هينغلي بتروكيميكالز" (Hengli Petrochemical) الصينية، وتسعى لإبرام صفقات مماثلة مع شركتين صينيتين أخريين. وأبرمت صفقة منفصلة قيمتها 3.4 مليار دولار لشراء حصة في شركة "رونغشينغ بتروكيميكال" (Rongsheng Petrochemical) خلال العام الماضي.

قال الناصر إن الشركة التي تديرها الدولة في السعودية تهدف في النهاية إلى تحويل نحو 4 ملايين برميل يومياً من الخام إلى مواد كيماوية، مقارنة بمليوني برميل حالياً. وأضاف أنها تتطلع إلى تحديث المنشآت الموجودة حالياً في المملكة لتكون قادرةً على معالجة المزيد من النفط وتحويله إلى بتروكيماويات.

ووافقت "أرامكو" أمس الأربعاء على زيادة حصتها في "رابغ للتكرير والبتروكيماويات" ومقرها السعودية عبر صفقة قيمتها 702 مليون دولار.

وقعت أرامكو السعودية، اتفاقية ملزمة للاستحواذ على حصة إضافية تبلغ حوالي 22.5% في شركة بترورابغ السعودية، من شركة سوميتومو كيميكال، مقابل 702 مليون دولار.

أشار الناصر إلى جهود الصين في تقنيات التحول في مجال الطاقة مثل الألواح الشمسية والبطاريات التي تستخدم المزيد من البلاستيك والمنتجات الأخرى المشتقة من النفط كعوامل جاذبة للاستثمار.

من جانبه، قال الرئيس المالي للشركة، زياد المرشد، في المكالمة نفسها يوم الثلاثاء: "لا يزال سعينا الاستراتيجي لتحويل النفط إلى مواد كيماوية كما هو. وأولويتنا القصوى هي القيام بذلك في الصين لسببين، الأول: هو أنها أكبر سوق، والثاني: أنها المكان الذي يشهد توسعاً في تحويل النفط إلى كيماويات".

يشهد الطلب على وقود الطائرات في الصين انتعاشاً مع تزايد الرحلات الجوية، ما يوفر بعض الدعم للمصافي المحلية التي تعاني من ضعف استهلاك الديزل والبنزين.

يتضمن جانب كبير من هذا المسعى تخصيص ما يصل إلى مليون برميل يومياً من النفط الخام للتصدير والتي تستخدمها محلياً لتوليد الكهرباء. وتريد "أرامكو" زيادة إنتاج الغاز بنسبة 60% بحلول نهاية العقد الجاري، لأسباب منها استخدامه في محطات الكهرباء بدلاً من النفط.

وقال الناصر إن الشركة تتطلع أيضاً إلى تعزيز تجارة الغاز الطبيعي المسال من خلال الاستفادة من صفقات التوريد عالمياً وشراء المزيد من الحصص في محطات التصدير خارج السعودية.

وقعت أرامكو الشهر الماضي اتفاقيةً مبدئية للحصول على حصة في محطة تصدير الغاز الطبيعي المسال التابع لشركة "سيمبرا" (Sempra) في تكساس في صفقة تشمل شحنات غاز من المشروع. كما أبرمت عقداً غير ملزم لأجل 20 عاماً تحصل بموجبه على 1.2 مليون طن سنوياً من الغاز المسال في المشروع الذي تخطط "نيكست ديكيد" (NextDecade) لبناءه  في تكساس.