الثلاثاء 05 نوفمبر

تعدين وطاقة

إنتاج العراق النفطي في يوليو يرتفع رغم التعهد بخفضه


صمامات التحكم بمصفاة للنفط في العراق

أظهرت بيانات "أوبك" المعتمدة على المصادر الثانوية، أن العراق لم يلتزم في يوليو بتعهداته المرتبطة بتخفيض إنتاج النفط، والتخفيض التعويضي، في حين خفضت كازاخستان الإنتاج بأكثر من النسبة التي تعهدت بها.

المصادر الثانوية قدرت إنتاج العراق في يوليو عند 4.251 مليون برميل، بارتفاع عن مستويات يونيو بنحو 57 ألف برميل.

في نهاية يوليو الماضي، قدم كلّ من العراق وروسيا وكازاخستان إلى منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك"، خطة لإجراء "التخفيضات التعويضية" خلال الفترة المحددة التي تنتهي في سبتمبر 2025، وفقاً لبيان صادر عن المنظمة.

بموجب الخطة، التزم العراق في يوليو بخفض 70 ألف برميل يومياً، أما كازاخستان فالتزمت بخفض 18 ألف برميل يومياً، في حين ستبدأ روسيا خفض الإنتاج بنحو 10 آلاف برميل يومياً، بدءاً من أكتوبر.

يتبنى تحالف "أوبك+" حالياً مزيجاً من تخفيضات الإنتاج. النوع الأول وهو التخفيض الرئيسي أو "الرسمي" ويشمل معظم أعضاء التحالف. يُضاف إليه تخفيضان "طوعيان" يشملان مجموعة من الدول تناهز ثلث أعضاء التحالف تقريباً. وهناك أيضاً تخفيض يُعرف بـ"التعويضي" يطال عدداً محدوداً من الدول التي لم تقم بالتخفيضات الرسمية. إلى جانب نوع آخر من التخفيضات "التعويضية" التي تطال مجموعة ثانية من الدول الأعضاء التي لم تقم بالتخفيضات الطوعية للإنتاج.

وفي يونيو، لم يتمكن العراق وهو ثاني أكبر منتج في منظمة "أوبك"، من الالتزام بحصة الإنتاج المحددة بموجب اتفاق "أوبك+" عند 4 ملايين برميل يومياً، إذ ارتفع الإنتاج آنذاك بنحو 184 ألف برميل يومياً فوق الحصة المخصصة، وفقاً لتقديرات المصادر الثانوية.

 من جهتها، خفضت كازاخستان في يونيو 34 ألف برميل يومياً، وهو أعلى من التزامها بخفض 18 ألف برميل خلال هذا الشهر بموجب الخطة التي قدمتها إلى "أوبك". ووصل إنتاجها خلال الشهر إلى 1.545 مليون برميل.

روسيا خفضت الإنتاج بنحو 26 ألف برميل يومياً، ليبلغ 9.089 مليون برميل يومياً، على رغم أن الخطة التي قدمتها لم تلحظ تعهداً بخفض الإنتاج خلال هذا الشهر.

كانت روسيا أفادت خلال الشهر الماضي، بأن التخفيضات التعويضية ستأخذ في الاعتبار فائض الإنتاج الذي حدث اعتباراً من أبريل، مضيفة أن إنتاج البلاد زاد في يونيو، ولكنه يتناقص شهرياً منذ أبريل.

وشدد البيان على أن روسيا "ستحل مشكلة فائض الإنتاج في يوليو، وستفي بمتطلباتها بالكامل".

كان تحالف "أوبك+"، بقيادة السعودية وروسيا، أعلن عن تخفيضات إنتاج جديدة في بداية 2024 في محاولة للحد من فائض النفط العالمي ودعم الأسعار. حقق هذا التدخل نتائجه المرجوة، إذ أدى إلى زيادة أسعار العقود الآجلة لمزيج برنت لتقترب من مستوى 90 دولاراً للبرميل على الرغم من المخاوف بشأن النمو الاقتصادي في الدول المستهلكة الرئيسية، قبل أن ينخفض حالياً ليتم تداوله قرب مستويات 80 دولاراً للبرميل.