واصلت أسعار النفط تراجعها، بعد أن أشار تقرير من داخل القطاع إلى زيادة أسبوعية ثانية في مخزونات الخام الأميركية، ومع استمرار واشنطن في مساعيها من أجل وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس.
تم تداول خام برنت فوق 77 دولاراً
للبرميل بعد أن خسر ما يقرب من 5% خلال الجلسات الثلاث السابقة، في حين اقترب خام
غرب تكساس الوسيط من 73 دولاراً. وأفاد معهد البترول الأميركي أن مخزونات النفط
الخام زادت بمقدار 347 ألف برميل الأسبوع الماضي، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأرقام.
غادر وزير الخارجية الأميركي أنتوني
بلينكن الشرق الأوسط في وقت متأخر من يوم أمس الثلاثاء دون اتفاق لوقف إطلاق
النار، لكنه أكد مجدداً أن إسرائيل وافقت على اتفاق "الجسر" لإفساح
المجال للجانبين لصياغة التفاصيل. تشير أسواق الخيارات إلى تراجع المخاوف بشأن
الأعمال العدائية في الشرق الأوسط.
تبدو أسواق النفط العالمية مهيأة
للتحول من عجز إلى فائض خلال الربع المقبل إذا مضى تحالف "أوبك+" قدماً
في خططه بزيادة الإمدادات، وفق بيانات وكالة الطاقة الدولية.
وقال فيفيك دار، المحلل في
"كومنولث بنك أوف أستراليا": "نعتقد أن أي انخفاض في أسعار النفط
مرتبط بهدنة غزة سيكون على الأرجح قصير الأجل"، لأن احتمال وقف إطلاق النار
ضئيل. وأضاف أن الخطر المباشر هو حدوث هجوم انتقامي من جانب إيران على إسرائيل.
تخلى النفط الخام عن معظم مكاسبه هذا
العام حيث طغى أداء الاقتصاد الصيني الباهت على تخفيضات إمدادات
"أوبك+". ويراقب المستثمرون أيضا البيانات الاقتصادية الأميركية، إذ قد
يؤدي انخفاض التضخم إلى تخفيف أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي، وهو
ما يعد بمثابة دفعة للطلب على الطاقة على نطاق أوسع.
من المقرر أن تصدر إدارة معلومات
الطاقة بيانات المخزونات الأميركية الرسمية في وقت لاحق من اليوم. وأفاد معهد
البترول الأميركي بانخفاض في مخزونات البنزين ونواتج التقطير، بالإضافة إلى
مخزونات الخام في "كوشينغ".