الأثنين 23 ديسمبر
سجلت أسعار النفط إحدى أكبر تقلباتها اليومية منذ شهور في ظل توقعات الاقتصاد الكلي المضطربة، علاوة على تعطيل الإمدادات في ليبيا، وضعف حالة التوازن بين العرض والطلب في السوق مع اقتراب نهاية السنة.
جرى تداول عقود مزيج برنت في نطاق بلغ
متوسطه اليومي 2.29 دولار في أغسطس، وهو أوسع نطاق تداول منذ يناير الماضي. كما
بلغ مؤشر آخر لتقلبات الأسعار -التقلب التاريخي لمدة 30 يوماً- أعلى مستوياته منذ
يناير أيضاً.
يستعد التجار لاحتمالية تحرك أسعار
النفط في مسار صعب حتى نهاية السنة الحالية، وسط توقعات بأن يتجه تحالف
"أوبك+" لزيادة ضخ النفط في السوق مع بدء تقليص تخفيضات الإنتاج.
تهدد الأزمة السياسية في ليبيا بأن
تعيد إنتاج النفط في الدولة العضو في "أوبك" إلى حالة الفوضى التي عانت
منها البلاد لسنوات، بعد الإطاحة بالزعيم معمر القذافي.
وحتى وقت قريب، اتسمت أسواق النفط
والسلع الأساسية بتقلبات منخفضة غالبية فترات السنة الحالية. تحركت أسعار النفط في
نطاقات محدودة للغاية مدعومة بتخفيضات الإنتاج التي ينفذها تحالف
"أوبك+" وما نتج عنها من سعة إنتاجية غير مستخدمة.
رغم ذلك، سجل شهر أغسطس تقلبات أكثر
قوة. فبعد انهيار الأسواق المالية بداية الشهر الحالي، وتعافيها بوقت لاحق، عانت ليبيا
تعطيل كبير في الإمدادات على مدى الأيام الأخيرة.
أثار ذلك موجة جديدة من تقلبات
الأسعار خلال فصل الصيف عبر نصف الكرة الشمالي، بالإضافة لتدهور ثقة المستثمرين
إزاء توقعات السنة المقبلة وضعف الاستهلاك في الصين، أكبر مستورد للنفط حول العالم.
