قالت مؤسسة "ستاندرد تشارترد" إن سوق النفط "تراجعت بسرعة كبيرة" بعد تجدد المخاطر في الشرق الأوسط، لكن قد يؤدي تجدد الأعمال العدائية بين إسرائيل وإيران بعد الانتخابات الأميركية إلى ارتفاع الأسعار مرة أخرى.
حذر محللون من بينهم إيميلي أشفورد وبول هورسنيل عبر تقرير صدر في 29 أكتوبر من "خطر حدوث سلسلة هجمات تتصاعد على مدى فترة طويلة، مع غياب أي احتمال فوري ومباشر لحسم عسكري أو دبلوماسي". وأضافوا أن فترة الشهرين التي تسبق تنصيب الرئيس الأميركي في 20 يناير تمثل "فرصة محتملة لتكثيف الهجمات".
هبطت أسعار النفط في بداية الأسبوع،
بعد أن تجنبت الضربات الإسرائيلية ضد أهداف في إيران منشآت الخام في الدولة العضو
في "منظمة الدول المصدرة للنفط" (أوبك).
انخفضت أسعار النفط بأكبر قدر خلال ما
يزيد على عامين يوم الإثنين الماضي بعد الضربة الانتقامية الأخيرة التي وجهتها إسرائيل ضد
إيران، تجنبت ضرب البنية التحتية للطاقة في الدولة العضو في منظمة
"أوبك". وقلل انتقاء الأهداف على هذا النحو من مخاوف السوق بشأن المخاطر
المباشرة على تدفقات الخام، وأعاد توجيه انتباه المستثمرين إلى توقعات تدهور
إمدادات النفط العالمية في عام 2025.
كتب المحللون في تقريرهم: "كان
اتجاه السوق في العام الماضي يميل إلى أن تستقبل كل تصعيد في المخاطر الجيوسياسية
في الشرق الأوسط برد فعل عكسي". لكن إسرائيل في الوقت الحالي لا يبدو أنها
أنجزت العديد من أهدافها في إيران، ومن المرجح أن يتسع المجال بشكل كبير أمام مزيد
من التحركات "بمجرد انتهاء التصويت في الانتخابات الأميركية".
وتوقعت "ستاندرد تشارترد"
أن يبلغ سعر خام برنت، الذي يُنظر له كمعيار أساسي لسوق النفط العالمية، 89
دولاراً للبرميل في الربع الأول من عام 2025، وأن يبلغ خام غرب تكساس الوسيط 86
دولاراً. وتجاوز خام برنت في أحدث تداول له مستوى 71 دولاراً للبرميل، منخفضاً
بأكثر من 7% هذا العام.