الأربعاء 04 ديسمبر

تعدين وطاقة

إنتاج "أوبك" يرتفع للشهر الثاني بفضل زيادة إمدادات ليبيا


شعار منظمة أوبك

ارتفع إنتاج النفط الخام من منظمة "أوبك" للشهر الثاني، مع استمرار تعافي ليبيا من نزاع سياسي أدى إلى إغلاق أكبر حقولها النفطية.

ضخت المنظمة، التي تضم أكبر الدول المصدرة للنفط، في نوفمبر ما معدله 27.02 مليون برميل يومياً، بزيادة قدرها 120 ألف برميل مقارنة بالشهر السابق، وفقاً لمسح أجرته وكالة أنباء "بلومبرج". وكانت ليبيا، التي استأنفت إنتاجها بعد تعطله نتيجة صراع بين حكومتين متنافستين، وراء الجزء الأكبر من هذه الزيادة.

قبل اجتماع هذا الأسبوع، أفاد عدد من مندوبي "أوبك+" في تصريحات خاصة أن التحالف، بقيادة السعودية وروسيا، يناقش تأجيل إعادة الإمدادات إلى السوق، وسط تراجع أسعار النفط، ووجود مؤشرات على فائض وشيك في السوق. تُتداول العقود الآجلة للنفط قرب 72 دولاراً للبرميل في لندن، منخفضة بنسبة 18% منذ أوائل يوليو.

يخطط التحالف حالياً لبدء سلسلة زيادات شهرية، مع زيادة أولية تبلغ 180 ألف برميل يومياً في يناير، لكن تم تأجيل هذه الخطوة مرتين سابقاً، ومن المرجح تأجيلها مرة أخرى لعدة أشهر، وفقاً للمندوبين.

حصلت الإمارات على استثناء لزيادة إنتاجها تدريجياً بمقدار 300 ألف برميل يومياً خلال عام 2025، وذلك بعد الاستثمارات الأخيرة في قدراتها الإنتاجية. يؤكد المسؤولون الإماراتيون أن هذه الزيادة منفصلة عن أي مفاوضات بشأن استئناف زيادة الإنتاج في يناير، رغم أن مندوباً من دولة أخرى، أشار إلى أن المسألة قد تُطرح للنقاش.

أُرجئ اجتماع "أوبك+" عبر الإنترنت إلى يوم 5 ديسمبر، بعدما كان مقرراً عقده يوم الأحد الماضي، وذلك بهدف إتاحة الفرصة لبعض الوزراء لحضور اجتماع مجلس التعاون الخليجي في الكويت في ذلك اليوم. ومع ذلك، أشار المندوبون إلى أن التحالف يحتاج إلى مزيد من المحادثات للتوصل إلى اتفاق.

شهدت الفترة الماضية جهوداً دبلوماسية مكوكية مكثفة؛ حيث زار وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان ونائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك العراق وكازاخستان الأسبوع الماضي. تأخرت بغداد وموسكو وأستانا في تنفيذ تخفيضات الإنتاج المتفق عليها.