يعتزم كبار المسؤولين التنفيذيين في شركة "أرامكو السعودية" عقد سلسلة من الفعاليات في لندن والولايات المتحدة، بهدف تعزيز الطلب على أسهم شركة النفط العملاقة المطروحة حالياً للاكتتاب بقيمة 12 مليار دولار، وذلك بعد خمس سنوات من إلغاء حملة ترويجية دولية لطرحها العام الأولي.
سيكون أمين الناصر، الرئيس التنفيذي لشركة "أرامكو"، بين المسؤولين الذين سيحضرون فعالية واحدة على الأقل من الفعاليات المقامة في لندن هذا الأسبوع، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر. ومن المقرر كذلك أن يشارك زياد المرشد، المدير المالي للشركة، في حملة ترويجية بالعاصمة البريطانية خلال الأيام القليلة المقبلة.
كما قال الأشخاص، الذين رفضوا الكشف
عن هوياتهم كون المعلومات خاصة، إن الشركة تخطط لحدث منفصل في الولايات المتحدة.
ويمكن للمستثمرين المؤسسيين تقديم طلبات حتى 6 يونيو الجاري في طرح الأسهم الذي
بدأ أمس الأحد.
جرت تغطية اكتتاب شركة النفط العملاقة
التي تبلغ قيمتها 1.8 تريليون دولار في غضون ساعات قليلة من بدء الطرح. وذكرت
بلومبرغ نيوز أنه لم يتضح فوراً حجم الطلب القادم من الخارج، على الرغم من أن سجل
الأوامر في الاكتتاب يبين مشاركة مزيج من المستثمرين المحليين والأجانب.
ستكون مشاركة المستثمرين الأجانب في
طرح "أرمكو" الجديد محل تركيز كبير. فخلال الإدراج العام الأولي للشركة
في عام 2019، امتنع المستثمرون الأجانب على نطاق واسع عن المشاركة بسبب رفضهم
لتوقعات التقييم، تاركين الحكومة تعتمد على المشترين المحليين.
وكانت المملكة قد خططت لسلسلة من
الأحداث الدولية في الطرح الأولي الذي بلغت قيمته 29.4 مليار دولار، بما في ذلك
فعالية في لندن، والتي ألغتها لاحقاً. وقررت الشركة أيضاً عدم تسويق عملية البيع
في الولايات المتحدة أو كندا أو اليابان، وبدلاً من ذلك عقدت عرضاً ترويجياً أمام
الجمهور المحلي في السعودية، الذي كان متحمساً بالفعل بشأن الاستثمار في الشركة.
وفي نهاية المطاف، اجتذب الاكتتاب
العام طلبات بقيمة 106 مليارات دولار، وتم تخصيص حوالي 23% من الأسهم للمشترين
الأجانب.
من أهم فوائد الطرح هذه المرة هي فرصة
المستثمرين الجدد لجني الأرباح في واحدة من أكبر شركات القطاع توزيعاً للأرباح.
فالمستثمرون المستعدون للتغاضي عن التقييم المرتفع لأسهم الشركة، ونقص عمليات
إعادة الشراء، سيستفيدون من توزيعات أرباح سنوية قدرها 124 مليار دولار، والتي
تقدرها "بلومبرغ إنتليجنس" بأنها ستمنح الشركة عائد أرباح بنسبة 6.6%.
تمتلك الحكومة السعودية نحو 82% من
أسهم "أرامكو"، بينما يمتلك صندوق الاستثمارات العامة حصة تبلغ 16%.
وستظل الحكومة السعودية المساهم الرئيسي بعد الطرح الذي يأتي ضمن جهود الرياض
لتعزيز روافد التمويل وسد عجز الميزانية.