الأثنين 23 ديسمبر

تعدين وطاقة

أرامكو تقر خفض على علاوة سعر نفطها المباع لأسيا في أكتوبر


منشآت المعالجة والتخزين في مصفاة رأس تنورة التابعة لشركة "أرامكو السعودية"

خفضت المملكة العربية السعودية علاوة أسعار مبيعاتها من النفط لسوقها الرئيسي في آسيا الشهر المقبل مع تزايد المخاوف بشأن تراجع الطلب.

أرامكو" السعودية -التي تملك الدولة أغلبيتها- خفضت علاوة سعر البيع الرسمي لخامها العربي الخفيف للمشترين في آسيا بمقدار 70 سنتاً إلى 1.30 دولار للبرميل، مقابل المؤشر الإقليمي، وفقاً لقائمة الأسعار التي اطلعت عليها بلومبرج. وكان من المتوقع أن تخفض الشركة علاوة سعر الدرجة بمقدار 85 سنتاً للبرميل، وفقاً لمسح التجار ومصافي التكرير.

هبط سعر النفط في وقت سابق من هذا الأسبوع بسبب تزايد المخاوف بشأن ضعف الطلب، متخلياً عن جميع مكاسبه لهذا العام. فشلت أسعار العقود الآجلة في استعادة قوتها حتى بعد أن وافق تحالف "أوبك+" يوم الخميس على تأجيل زيادة الإنتاج المخطط لها لمدة شهرين. أعضاء التحالف الرئيسيون لن يمضوا قدماً في زيادات الإنتاج المقررة البالغة 180 ألف برميل يومياً في أكتوبر ونوفمبر، وفقاً للمندوبين.

اتفقت 8 دول أعضاء في "أوبك+" على تمديد تخفيضاتها الطوعية الإضافية لمدة شهرين حتى نهاية نوفمبر، وفق بيان صادر عن التحالف يوم الخميس الماضي.

ومن شأن تأجيل البدء في إعادة ضخ المزيد من النفط للسوق أن يدفع السعودية لتصدير كميات دون 6 ملايين برميل يومياً، مثلما صدّرت خلال الأشهر الثلاثة الماضية.

ومع استمرار المخاوف من أن الاستهلاك الأقل للنفط في الصين قد يؤدي إلى زيادة توافر كميات الخام في السوق، فإن السعودية، زعيمة منظمة البلدان المصدرة للبترول، قد تبدو أقل تحمساً حيال إضافة المزيد من الكميات. كما أن هوامش التكرير الأضعف في آسيا تقلل من مجال زيادة الأسعار من قبل "أرامكو".

يتوقع العديد من مراقبي السوق أن تتزايد المخزونات حتى نهاية العام وحتى 2025. ورجح محللون، بما في ذلك "سيتي غروب"، انخفاض سعر خام برنت إلى ما دون 70 دولاراً للبرميل حال واصل "أوبك+" زيادة الإنتاج المخططة.